“الأسد” يحذر فرنسا من “التحريض على الفوضى” والانتخابات أظهرت دعم الشعب للنظام

أ.ب- قال الرئيس السورى بشار الأسد فى تصريحات أذيعت، اليوم الأربعاء، أنه يأمل أن تغير فرنسا سياساتها فى الشرق الأوسط والعالم العربى تحت حكم الرئيس الجديد فرانسوا هولاند، وحذرها “من التحريض على الفوضى والأزمات”.

وأبلغ الأسد قناة تليفزيون روسيا 24 “يحدونى أمل أن يفكر الرئيس الجديد فى مصالح فرنسا.. أنا واثق أنها لا تفكر فى المزيد من التحريض على الفوضى والأزمات فى الشرق الأوسط والعالم العربى بكامله”.
وزعم الرئيس السورى ، أن بلاده ألقت القبض على مرتزقة أجانب كانوا يحاربون فى صفوف المعارضة، معربا عن استعداده لعرضهم أمام العالم.

واشتكى الأسد، من الدول الغربية التى تحتج على العنف الذى ترتكبه القوات النظامية، بينما تقوم بتجاهل الأعمال العنيفة التى يرتكبها مقاتلو المعارضة.

وأضاف الرئيس السورى أن متطرفين دينيين وأعضاء فى تنظيم القاعدة من الخارج من بين القوات التى تحارب حكومته، قائلا:” هناك مرتزقة أجانب، بعضهم ما زال على قيد الحياة.. جرى اعتقالهم ونحن مستعدون لعرضهم على العالم”.

كانت حملة القمع التى يمارسها نظام الأسد منذ أربعة عشر شهرا ضد انتفاضة شعبية، قد خلفت آلاف القتلى واستدعت إدانة دولية.

قال الرئيس السوري إن الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 أيار/مايو أظهرت أن الشعب السوري يدعم النظام ويدعم “نهج الإصلاحات”، وأنهم “لم يخافوا من تهديدات الإرهابيين”واعتبر الأسد أن الأحداث في سوريا مرحلة ضمن حرب تم شنّها للهيمنة على موارد الطاقة، باعتبارها تتميز بموقع استراتيجي حيوي وتطل على البحر المتوسط وتمر عبرها جميع الطرق من الجنوب إلى الشمال ومن الغرب إلى الشرق. مشيراً إلى أن اكتشاف حقول الغاز في المنطقة لم يكن السبب الوحيد، وإنما ايضاً لأن بلاده تلعب دوراً استراتيجياً.

وأضاف الأسد أن دمشق كانت دائماً مستعدة لتقديم أراضيها لنقل الغاز والنفط من العراق وإيران إلى دول حوض البحر المتوسط، ومن دول الخليج إلى تركيا وأوروبا، وقال: “لقد بحثنا مسألة نقل النفط والغاز مع تركيا وأذربيجان والعراق والأردن، إننا بحثناها مع الكثير من الدول، لكن ليس مع قطر”.

وأفاد الرئيس السوري بأنه سيلتقي قريباً المبعوث المشترك الدولي العربي كوفي عنان الذي سيزور سوريا نهاية الشهر الحالي. وأكد الأسد أن معظم الأسلحة يتم تهريبها إلى سوريا عبر لبنان وتركيا.

وأضاف ان بلاده تتوافر لديها معلومات تفيد بأن عناصر المعارضة السورية المسلحة قد تدربوا على أساليب التدخل العسكري في معسكرات بإقليم كوسوفو. وأكد الرئيس السوري أن القوات الحكومية اعتقلت عدداً من المرتزقة الأجانب، معظمهم من مواطني الدول العربية، كانوا يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر.