أعطى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد توجيهاته الى وزارة الداخلية السورية ومسؤولي الأمن في سوريا برفع أسماء جميع اللبنانيين من اللوائح المودعة عند نقاط الحدود مع لبنان والذين يتوزعون بين “ممنوع على بعضهم دخول أراضيها”، و”توقيف البعض الآخر منهم” لأسباب سياسية، مع الاشارة الى ان هذه اللوائح جرى وضعها على مدى السنوات الأربع الماضية، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، نتيجة رصد ومتابعة الأجهزة الأمنية السورية لمواقف أصحاب هذه الأسماء المدرجة في اللوائح والتي أساءت إلى سوريا ونظامها ورئيسها.

وتأتي خطوة الرئيس الأسد هذه نتيجة للزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى دمشق يومي الأحد والاثنين الماضيين على رأس وفد وزاري كبير حيث جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تشمل الصناعة والزراعة والاقتصاد والثقافة والعدل بين البلدين، واستقبله الأسد خلالها ثلاث مرات واحدة مع الوفد المرافق والأخريين على انفراد كما بات الحريري ليلته في قصر الشعب ضيفاً على الرئيس السوري.

وكان الحريري، وفي زيارته الأخيرة وهي الرابعة له الى العاصمة السورية، قد لقي حفاوة بالغة من الجانب السوري منذ ان حطت طائرته في مطار دمشق الدولي حيث فرش له السجاد الأحمر واستقبله نظيره السوري المهندس ناجي العطري معانقاً وطبع على وجنتيه ثلاث قبلات على الطريقة اللبنانية كما قال لا الاكتفاء بقبلتين كما يفعل السوريون. كذلك حرص الرئيس الأسد على الترحيب برئيس الوزراء اللبناني ووفده الوزاري وقد التقى بهما بحضور العطري والوزراء السوريين في أجواء من الألفة والمودة عبر عنها بالتأكيد على الرغبة المشتركة القوية لدفع آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات وحرص سوريا على لبنان وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية بل وأكثر من ذلك انفتاح دمشق على مطالب لبنان كلها، فيما شدد الحريري على ألا تؤثر الخلافات الداخلية في لبنان على تقدم العلاقات مع سوريا موضحاً “اننا بدأنا علاقة مع الرئيس الأسد مبنية على الصدق والصراحة والتفاهم”.

هذا ورأت أوساط سياسية متابعة لخط سير العلاقات اللبنانية السورية منذ عودة الحرارة اليها ان مبادرة الأسد لوقف تعقب اللبنانيين على الحدود يعد ثمرة أولى من ثمار زيارة الحريري الموفقة الى دمشق والتي تعتبر أيضاً زيارة العمل الأولى التي يترأس فيها الى جانب رئيس الحكومة السورية اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق عملاً بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق الموفقة بين البلدين. ومن دلالات نجاح الزيارة ايضاً الاعلان عن انطلاق قريب لترسيم الحدود بدءاً من الشمال اللبناني، ووضع اعمال اللجنتين اللبنانية والسورية المكلفتين البحث في قضية المفقودين اللبنانيين في عهدة وزيري العدل اللبناني والسوري بعد ان ذكرت دمشق وجود الف مفقود لديها في لبنان.

وعكس كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم صورة اللقاءات اللبنانية- السورية التي حصلت في دمشق أخيراً والنتائج الصادرة عنها بقوله ان على اللبنانيين من الآن وصاعداً ألا يحصوا عدد الزيارات التي سيقوم بها المسؤولون السوريون الى لبنان، مشيراُ في الوقت نفسه الى ان ظروف زيارة الأسد الى دمشق لم تنضج بعد بالشكل الكافي وربما يتطلب ذلك مزيداً من الوقت متوقعاً حصولها قبل نهاية العام الجاري.
إبراهيم عوض

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. المنع والملاحقة كان يجب ان يكون لها سبب امنى او سياسي ، فهل انتفى هذا السبب ؟ ام ان القرارات تلك تؤخذ عشوائيا كل ما عن للحاكم ان يصدر قرارا ما ؟؟؟ ونقول لماذا العرب والمسلمين متخلفين !!!

  2. ويهدي الجميع ، انا لم اقصد اسد او غيره فانا لا اهتم بالحكام ، ولكن كنظام لو كان ديموقراطيا لكان المنع والسماح يتبع الاصول المرعية وليس تصرفات شخصية من هذا او ذاك …

  3. اخي زين عابدين انا ماوجهت الكلام الك لا تفهمني غلط اوجه الكلام لا اسدددددددددددددددد انو كل يوم عندو عمله

  4. اللبنانين قبل كانو يتسابقو مين بسب سوريا اكتر هلأ عم يتسابقو مين بدو يروح على سوريا قبل التاني , بس أخص

  5. 3anjad 3ayb 3anjad sirit 3am 2i2raf min nawrt wili 3am ya3mil mishkil b nawrt offfffffffff shi bzahi2 2ana sho jiyini min al 3alam 3anjad al youm kilo ta3sib 2istagfar lah al 3azim

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *