تتواصل حملات التدمير والتهجير التي يقوم بها نظام الأسد في أنحاء سوريا حتى بعد انتهاء معارك حلب، حيث يسعى النظام إلى تهجير سكان مناطق جديدة، بعد استهدافها وقصف أحيائها بشكل مكثف، لإجبارهم على النزوح، فيما أرسلت تركيا تعزيزات أمنية قرب الحدود السورية.
ورغم إفراغ حلب، لم يتوقف نظام الأسد عن ارتكاب المجازر وحملات التدمير، مستهدفا عدة مناطق في سوريا.
ففي وادي بردى بريف دمشق الغربي، عاد التصعيد العسكري من قبل قوات النظام في خطوة للضغط على أهالي المنطقة إلى قبول تسوية وإخلاء المنطقة مما يعزز عمليات التهجير الممنهج التي يقوم بها النظام السوري، مثلما حصل في بقية مناطق ريف دمشق الغربي.
ونفذت قوات النظام عشرات الغارات على المنطقة ضمن حملتها العسكرية عليها.
وفيما قطعت شبكات الهاتف النقال وكافة سبل التواصل عن المنطقة أفادت وسائل إعلام النظام بأن قواته دمرت المستشفى الميداني والمركز الإعلامي لوادي بردى.
60 غارة على قرية الفيجة بوادي بردى
وحسب ناشطين فإن قرية عين الفيجة وحدها، استهدفها النظام بنحو ستين غارة بينها براميل متفجرة وأخرى محملة بالنابالم وصواريخ فراغية، طالت منازل المدنيين وفي حماه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام استهدفت مناطق في ريف المحافظة الجنوبي كما قصفت مناطق بريف المحافظة الشمالي.
أما في حمص، فاستهدفت فصائل المعارضة تمركزات قوات النظام في منطفة حاجز قرمص بريف المحافظة الشمالي.
وهناك أيضا، قصفت قوات النظام عدة مناطق، منها قريتا المحطة وسنيسل.
مدافع ودبابات تركية إضافية على حدود سوريا
من جانبها نشرت تركيا مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سوريا وذكرت وكالة الأناضول أن دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل نشرت في أوغوزلي وكركميش جنوب شرقي البلاد على الحدود السورية.
يأتي هذا الانتشار الجديد بالتزامن مع تضييق القوات التركية الخناق على مدينة الباب معقل داعش شمال سوريا.