تزامنا مع التقدم الذي حققه مسلحو المعارضة السورية في شمال البلاد وجنوبها، أدخل النظام السوري سلاحا جديدا يقصف به البلدات والمدن التي تخرج عن سيطرته وتصبح في أيدي معارضيه.
فبعد استخدام القوات الحكومية لصواريخ أرض-أرض وصواريخ المقاتلات الحربية والبراميل المتفجرة إضافة إلى غاز الكلور في قصف مناطق المعارضة، حسب اتهامات المنظمات الدولية، بدأت القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بقصف السوريين بالألغام البحرية.
والألغام البحرية، هي حاويات معدنية شبيهة بالبراميل المتفجرة محشوة بالمتفجرات، لكنها تستخدم أصلا في المعارك والمناورات البحرية تحت الماء مستهدفة الغواصات والسفن الحربية، كما تستخدم لاعتراض الطوربيدات الحربية في البحر.
اللجوء للألغام البحرية
ومن الواضح أن تراجع الدعم المادي لحكومة دمشق وتقطع طرق الإمداد بين المدن والبلدات السورية وحصار المعارضة لكثير من المطارات العسكرية عرقل إمدادات النظام من البراميل المتفجرة التي ترمى عشوائيا حاصدة أرواح آلاف السوريين، ما دفعه إلى استخدام مخزونه من تلك الألغام البحرية والمفروض أن تستخدم في معارك ضد أي عدو خارجي محتمل.
وتطابقت روايات العديد من الناشطين السوريين مؤخرا، في مناطق مختلفة من سوريا وتحديدا في سهل الغاب بريف حماة، عن إلقاء المروحيات العسكرية التابعة للقوات النظامية ألغاما بحرية على البلدات التي تخضع لسيطرة المعارضين.
وقالت شبكة “سوريا مباشر” التابعة للمعارضة إن المروحيات الحكومية ألقت، يوم الأربعاء، 15 لغما بحريا على قرية المنصورة بسهل الغاب بريف حماة.
كما تعرضت بلدات عدة في ريف إدلب لقصف بالألغام البحرية بعد سيطرة مسلحي المعارضة على كامل أرجاء المحافظة واقترابهم من محافظة اللاذقية معقل المؤيدين للأسد.
وحسب الناشطين فإن لهذه الألغام ذات الأثر التدميري الذي تحدثه البراميل المتفجرة، إذ يكفي انفجار أحدها لتدمير منزل بأكمله وقتل وإصابة العشرات مثلما حدث بالفعل في بلدات ريفي إدلب وحماة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. إضافة إلى غاز الكلور في قصف مناطق المعارضة، حسب اتهامات المنظمات الدولية
    ——————————————————————-
    لك يانورت المنظمات الدولية لحد الأن لم يقولزا من الذي أستخدم عاز البطيخ ومع انو امريكا رجحت أن المعارضة هي التي استعمت هذا الغاز فأنتوا على اي اساس عم تقولوا أنو النظام…
    ممكن تثتبولنا هالشي مشان يصير عندنا علم…

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *