حاول موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في اجتماع ماراثوني السبت في دبي إقناع شخصيات من الحراك الجنوبي بالمشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس/ آذار.
لكن ممثلي الجناح المتشدد في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض انسحبوا من الاجتماع بعدما سلموا بن عمر رسالة من البيض، وفق ما أفاد مشاركون.
ويطالب أنصار البيض بانفصال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990.
وفي هذه الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها، يطالب البيض خصوصا بـ”توفير حماية دولية لشعب الجنوب باستبدال جميع الوحدات العسكرية والميليشيات التابعة للقوات الشمالية بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بهدف حماية السكان المدنيين”.
ويؤكد البيض أيضا أن “الحوار التفاوضي يجب أن يتم بين ممثلين عن دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية) ودولة الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) بعد الاعتراف بقضية شعب الجنوب وبالحراك الجنوبي كممثل وحامل سياسي لهذه القضية”.

الحراك
ومشاركة الجنوبيين أساسية لإنجاح الحوار الوطني الذي سيبدأ برعاية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أن يضم مجمل القوى السياسية اليمنية.
وقضية جنوب اليمن ستكون على جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الهادف إلى إعداد دستور جديد والتحضير لانتخابات في فبراير/ شباط 2014.
وستنهي هذه الانتخابات الفترة الانتقالية التي بدأت في ربيع 2012 مع تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحت وطأة انتفاضة شعبية.
ومن المشاركين في اجتماع دبي الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق عبدالرحمن الجفري. ولم يتمكن قادة آخرون في الحراك الجنوبي من المشاركة لعدم حصولهم على تأشيرات دخول مثل حسن باعوم.
وقالت إحدى مندوبات الحراك الجنوبي جهاد عباس لفرانس برس إن “معظم المشاركين ما زالوا يؤيدون المشاركة في الحوار الوطني” الذي سيبدأ في 18 مارس/آذار.
وأضافت أن “الغالبية تؤيد أيضا الفدرالية وترفض اللجوء إلى العنف”.
ومنذ أسابيع عدة، تشهد بعض المدن في جنوب اليمن وخصوصا عدن مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين انفصاليين ينتمون إلى الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *