أ ف ب – أعلنت مصادر أمنية عراقية الثلاثاء مقتل 25 شخصاً، بينهم عشرة من عناصر الأمن في هجمات واشتباكات متفرقة الثلاثاء في مناطق مختلفة في العراق، في الوقت التي حذرت فيه الأمم المتحدة من تهجير داخلي جديد للعراقيين جراء تصاعد العنف الطائفي.
وعبرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان عن “قلقها المتزايد إزاء الأوضاع بسبب موجة الهجمات الأخيرة من العنف الطائفي التي تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلي للعراقيين الفارين من التفجيرات والهجمات الأخرى”. وقال بيان صادر عن متحدثة باسم المنظمة: “نزح خلال العام الحالي حوالي 5 آلاف عراقي بسبب التفجيرات وتصاعد التوترات الطائفية، وأغلب هؤلاء فروا من بغداد باتجاه محافظات الأنبار وصلاح الدين”، وأضاف “هناك أكثر من مليون و130 ألف نازح داخل العراق من الذين تركوا منازلهم هرباً من العنف الطائفي”، الذي اجتاح البلاد وبلغ ذروته بين عامي 2006 و2008.
وقال ضابط في الشرطة العراقية برتبة ملازم أول في محافظة الأنبار: “هاجم مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة صباح اليوم مركزاً للشرطة وقتلوا 6 من رجال الشرطة ومدنياً”، بينما أكد وكيل وزير الداخلية عدنان الأسدي خلال لقاء مع وسائل الإعلام اليوم وقوع الاشتباكات وأعلن “مقتل ستة إرهابيين وحرق سياراتهم”. كما قتل شرطي وأصيب ثمانية آخرين بجروح، في هجوم بقذائف الهاون استهدفت مركز للشرطة في منطقة راوة، كما قتل جنديان وأصيب 8 آخرون بجروح خلال اشتباكات مماثلة في محافظة ديالى.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” عن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قوله: “القوات العراقية قتلت 4 إرهابيين واعتقلت اثنين اخرين خلال اشتباكات مع ارهابيين في منطقة حمرين” الواقعة في قضاء المقدادية، إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. فيما أكد ضابط برتبة مقدم في الجيش في قيادة عمليات محافظة ديالى أن “جنديين عراقيين قتلا وأصيب ثمانية من رفاقهم بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت في حمرين”، متحدثاً عن سقوط المروحية خلال الاشتباكات، فيما قتل خمسة أشخاص في هجمات متفرقة أخرى.
يذكر أن آخر حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية وفق مصادر أمنية وطبية عراقية، أكدت مقتل أكثر من 630 شخصاً منذ بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، بينما بلغ عدد الذين قتلوا منذ بداية العام الحالي 4450 شخصاً.