أعرب هيرفيه لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام عن قلق بالغ إزاء ارتفاع حدة التوتر الذي تشهده المنطقة التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة “أندوف”، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال لادسوس إن القلق يأتي من أن “أوندوف لم تشهد أي أحداث طوال سنوات عديدة، لكن في الشهور الماضية شهدت سلسلة من الحوادث المثيرة للقلق”، والتي قد تؤثر على عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة يوم الأربعاء 6 فبراير/شباط، “من الضروري المحافظة على السلام في مرتفعات الجولان، باعتبار ذلك عنصرا أساسيا لتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط”.
ونوه لادسوس إلى أن بعثة الأمم المتحدة “أوندوف” لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل غير مزودة بالمعدات الضرورية المتعلقة بمراقبة الأجواء السورية في الجولان والمنطقة بشكل كامل ودائم، مشيرا الى أنه لا يمكن مقارنة مهمة بعثة “أوندوف” بمهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفل”، خاصة مع الانتهاكات اليومية للمجال الجوي اللبناني من قبل سلاح الطيران الإسرائيلي.
وأكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام على جاهزية الأمم المتحدة واستعدادها بخطة طوارئ لنشر بعثة سلام أممية في سورية، لكنه استدرك قائلا “بعثة حفظ سلام تقتضي أولا وجود سلام للمحافظة عليه”.
وتابع المسؤول الأممي قائلا “علينا في إدارة عمليات حفظ السلام أن نعرف كيف ستمضي العملية السياسية في سورية، لكننا يجب أن ندرس السيناريوهات المتوقعة بحيث أن تكون مهمة قوة حفظ السلام هناك هي تعزيز الاستقرار وتحقيق الأمن خاصة للطوائف التي تشعر بأنها واقعة تحت التهديد، وأقول أن لدينا خطة طوارئ لذلك”.