أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عقد جولة جديدة من الحوار الليبي في المغرب. وقال أبو بكر بعيرة، رئيس لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب، إن فريق الحوار الممثل للبرلمان دُعي من قبل الأمم المتحدة إلى المملكة المغربية للمشاركة في الجولة الجديدة من الحوار، بينما رجح مجلس النواب الليبي تعليق المشاركة في الحوار على ضوء العنف الذي تشهده البلاد.
وقال رئيس الوزراء الليبي، عبدالله الثني، في تصريحات خاصة لقناة “العربية”، إنه لا بديل للحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة، غير أنه أكد عدم تحديد موعد جديد لهذا الحوار.
وفي نفس السياق، أكد لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، أن الحل في ليبيا هو سياسي بالدرجة الأولى، مؤكداً أن مجموعة دول المتوسط الأوروبية تطلب من الأطراف الليبية المختلفة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
يذكر أن التفجيرات التي قام بها تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة القبة في ليبيا وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، ربما أحدثت تناغماً في الأصوات الداعية لمواصلة الحوار الوطني في ليبيا داخلياً وخارجياً
ويرى مراقبون أن الخوف من تمدد تنظيم “داعش” بعد تمكنه من السيطرة على مدينة سرت مؤخراً لتكون ثاني المدن تحت سيطرته بعد درنة ربما يكون سبباً في تنازل الأطراف السياسية عن تعنتها من أجل التوصل إلى وفاق وطني مطلوب على وجه السرعة في ليبيا.
وكان البرلمان الليبي رفع حال التأهب في البلاد بعد التفجيرات التي استهدفت مدينة القُبة وأسفرت عن سقوط 45 قتيلاً ومئات الجرحى. هذا وخرجت مظاهرات في مدينة طبرق شرق ليبيا تنديداً بالتفجيرات الإرهابية، وحمّل المتظاهرون لافتات تدعم جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب.
وفي الأثناء لايزال المجتمع الدولي يدرس الطلب الذي تقدمت به مصر وليبيا إلى مجلس الأمن بشأن رفع الحظر عن السلاح المفروض على الجيش الليبي ليتمكن من محاربة الإرهاب الذي بات يشكل خطراً ليس فقط على ليبيا بل على المنطقة برمتها.