فرنس برس- قال مسؤولون بالأمم المتحدة إنهم أبلغوا الجيش الإسرائيلي 17 مرة أن المدرسة المقامة في أكبر مخيم للاجئين في غزة تستخدم كمأوى للمدنيين الفلسطينيين الفارين من القتال في القطاع الساحلي، لكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذهم من قصف مميت.
وأضاف المسؤولون أن 15 فلسطينيا على الأقل من الرجال والنساء والأطفال قتلوا، وأصيب أكثر من 100 عندما قصفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة جباليا الأساسية للبنات اليوم الأربعاء، وقالوا إن الضحايا تحولوا إلى أشلاء أثناء نومهم على حشايا في فصول المدرسة.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إن مسلحين قرب المدرسة أطلقوا قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية التي ردت على القصف. وقالت متحدثة باسم الجيش “لانزال نحقق في الحادث”.
لكن بيير كرينبول مدير الأونروا قال إن الوكالة أبلغت الجيش الإسرائيلي 17 مرة بالموقع المحدد للمدرسة، كان آخرها قبل ساعات من القصف.
وأضاف في بيان “أندد بأقوى العبارات الممكنة بهذا الخرق الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الإسرائيلية”. وعند أطراف فناء المدرسة سقط على الأرض نحو 20 حمارا نفقت خلال القصف وهي مقيدة في سياج.
ويتعرض مخيم جباليا للقصف الإسرائيلي طوال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أكبر مخيمات اللاجئين في غزة، ويعيش فيه 120 ألفا، زادت أعدادهم مع فرار مزيد من الفلسطينيين من القتال الدائر بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في صراع متفجر منذ 23 يوما.
وتقول الأونروا، وهي وكالة الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة في غزة، إنها تقترب من “نقطة الانهيار” بعد أن لجأ أكثر من 200 ألف فلسطيني إلى مبانيها بعد أن أنذرت إسرائيل سكان أحياء بأكملها بإخلائها قبل بدء العملية العسكرية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، هذا الهجوم، وقال إنه صدم لقصف مبنى خصصته الأمم المتحدة للإيواء. وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء فلسطينيين فتحوا النار على مقربة من المدرسة، وإن القوات الإسرائيلية ردت على النيران.
وعبر بان أيضا الأسبوع الماضي عن انزعاجه الشديد لاكتشاف صواريخ في مدرستين تابعتين للأنوروا. كما عثر، أمس الثلاثاء، على صواريخ في مدرسة ثالثة، وأدان متحدث باسم الوكالة “الجماعة أو الجماعات التي عرضت المدنيين للخطر” بإخفاء ذخائر هناك.