(CNN) — قال ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن كل المراهنين على “زعزعة استقرار” المملكة قد “خسروا من الجولة الأولى” مضيفا أن جميع الدول في العالم، بما فيها السعودية، تواجه تحديات، وحدد بعض أوجه “القصور” التي تعمل الدولة على حلها، بينها مشاكل الإسكان والرعاية وتوفر فرص العمل.
وقال الأمير سلمان، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني السعودي الذي يصادف الاثنين، إن الذكرى تحل في وقت ينعم فيه السعوديون بـ”الأمن والأمان والتنمية والاستقرار” مضيفا أن “استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقي الحضاري.”
وتابع الأمير سلمان بالقول: “حضارات الأمم تبدأ دائماً من استقرار الدولة واستقرار الحكم، فالاستقرار يضمن تطبيق القوانين ويحفظ الحقوق، وهو الذي يهيئ بيئة العمل والإنتاج الآمنة التي تحفز النمو وتشجع على الاستثمار وتخلق المزيد من فرص العمل وفرص التطوير والتوسع.”
وتابع ولي العهد السعودي بالتأكيد على أن المملكة – التي واجهت خلال “الربيع العربي” اعتصامات محدودة في مناطق تقطنها غالبية من الشيعة – تعمل في سبيل توفير الاستقرار، ليخلص إلى القول: “لذلك فإن كل المراهنين على زعزعة استقرار دولتنا خسروا من الجولة الأولى، وكل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم فشلوا منذ اليوم الأول.”
وأقر الأمير سلمان بأن كل الدول تواجه “تحديات وصعوبات” مضيفا: “نحن جزء من هذا العالم لدينا تحدياتنا التي نواجهها بشجاعة، نتشارك نحن والمواطنون الأوفياء في الحل والتطبيق،” ولفت إلى أن ما قاله إنه “تركيز على النقائص والعيوب” أمر معتاد، وإن كان قد دعا إلى عدم سيطرة “الشعور المحبط” بشكل يمنع الناس من العمل.
وحدد ولي العهد السعودي القضايا التي قال إن فيها “مواطن قصور” تعمل الدولة على حلها وبينها “قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية” مضيفا: “فلنمنحها الوقت والفرصة، ولنعينها على التطوير بالنقد القويم وبالمشورة والرأي لا بالهجوم الهادم” على حد تعبيره.