سي إن إن — نفى وزير الحرس الوطني السعودي، الأمير متعب بن عبدالله، نجل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجود قوات أجنبية باكستانية أو مصرية لدعم الجيش السعودي الذي شدد على أن بوسعه مواجهة كافة التحديات الأمنية، وأكد وجود خطر من “تنظيمات مشبوهة” محذرا مقاتلي داعش من مغبة الاقتراب من حدود المملكة.
مواقف الأمير متعب جاءت خلال زيارة قام بها الثلاثاء إلى مدينة عرعر الواقعة قرب الحدود مع العراق، لتفقد وحدات الحرس الوطني بمنطقة الحدود الشمالية، وقد خاطب العسكريين بالقول: “نلتقي في ميادين الشرف والعزة دفاعاً عن ديننا القويم وعقيدتنا السمحاء، مجددين عهد الولاء لوطننا الغالي بأن نواصل أداء واجبنا في الدفاع عن بلادنا والذود عنها وحماية حدودها ومقدساتها ومكتسباتها.”
وتابع الأمير متعب بالقول للعسكريين: “لا يخفى عليكم وجود تنظيمات مشبوهة تعمل وتدار من الخارج، وتحاول تنفيذ خططها داخل المملكة بهدف زعزعة الأمن وزرع الفتنة والغزو الفكري للشباب السعودي،” معتبرا أن مهمة التصدي لها “واجب الجميع” وخصوصا رجال الدين و”قادة الرأي”. داعيا السعوديين إلى أن يكونوا “صفاً واحداً متلاحماً متكاتفاً .. ووعي لكل ما يحاك ويدبر ضد الوطن وأهله” وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.
وكان للأمير متعب بعد الكلمة تصريحات للصحفيين نقلتها الصحف المحلية اعتبر فيها أن نشر وحدات الحرس الوطني في عرعر أمر طبيعي باعتبار تلك القوات “مقرها الأساسي بعرعر ورفحاء” مضيفا: “الحرس الوطني ليس له منطقة في أي مكان يناديه الواجب نحن مستعدون وجاهزون.”
وردا على سؤال حول الخطر الذي يفرضه تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامية بـ”داعش” قال الأمير: “من الأفضل لأي عدو من أي جهة ألا يقترب لحدود المملكة العربية السعودية لأنهم ما راح يلاقون خير” على حد تعبيره.
وردا على ما أشيع عن وجود قوات مصرية وباكستانية على الأراضي السعودية قال الأمير: “تسعدنا العلاقات المصرية والسعودية والعلاقات السعودية الباكستانية، لكن أحب أن أؤكد من هذا المكان بأن لدينا القدرة والإمكانية الكافية للدفاع عن هذا الوطن.. العسكريين والعسكريات الموجودين بالمملكة هم 27 مليون شخص هم من يدافعون عن هذا الوطن، سواء عسكريين أو مدنيين جميعنا في خندق واحد” في إشارة منه إلى العدد الإجمالي للشعب السعودي.