واس- قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خلال زيارته اليوم لميناء رابغ بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، إن ما شاهده من تطورات المشروع “مشجعة جداً”، مؤكداً: “ولم نصل حتى الآن لمرحلة الامتياز”.
واستمع الأمير مقرن أثناء الزيارة التي صحبه فيها قرابة تسعة وزراء إلى شرح مفصل من رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ صالح بن لادن أوضح فيه أن الميناء يعد أول ميناء في الشرق الأوسط يمول بشكل كامل من قبل القطاع الخاص، لافتاً إلى أن الميناء في حال انتهاء مراحله التطويرية المختلفة سيصبح ضمن أكبر عشرة موانئ في العالم، مفيداً أن أول تشغيل تجريبي للميناء كان بتاريخ 28 سبتمبر 2013، وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تصدير في أواخر العام الميلادي الحالي، تليها مرحلة الاستيراد التي ستكون في بداية العام الميلادي القادم.
وأضاف بن لادن: “الطاقة الاستيعابية للميناء عند اكتماله ستبلغ 20 مليون حاوية في السنة”، مشيراً إلى أن الميناء سيفعل مبدأ أنظمة السلامة بهدف تخفيض نسبة الخطر إلى نسبة صفر%. وأبان أن غرفة التحكم بساحة الحاويات مشغلة بالكامل عن طريق فتيات سعوديات مدربات على الأنظمة الخاصة بالتحكم، حيث تم تجهيز مكان العمل لهن بما يتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية”.
وفي سياق الشروحات التي قدمت للأمير أثناء جولته، قال المهندس فهد الرشيد إن مساحة المدينة تبلغ 168 مليون متر مربع، وتتألف من الميناء البحري ومجمع الصناعات ومنطقة المنتجعات ومنطقة المؤسسات العلمية البحثية وحي الأعمال المركزي والأحياء السكنية.
وشملت جولة الأمير مقرن منطقة الوادي الصناعي بالمدينة الذي يضم العديد من المصانع التابعة لمجموعة من الشركات العالمية اطلع خلالها على ما تم إنجازه في المدينة، وما يجري حالياً تنفيذه من مشروعات ضمن خطط المدينة. كما شاهد رافعة تعد من أطول ثلاث رافعات بالعالم إلى جانب رصيف بطول 700 متر مربع.
الجولة أيضاً شملت أكاديمية العالم، واطلع على مرافقها التعليمية والترفيهية والطبية ومعاملها الخاصة بالتطبيق العملي لطلاب وطالبات الأكاديمية، واستمع لشرح من رئيس تطوير الأعمال وعلاقات المدن الصناعية ريان قطب عن الأكاديمية وطرق التدريس الحديثة فيها إلى جانب الأهداف المستقبلية لها.
وشدد الأمير مقرن في نهاية زيارته على ضرورة التكامل والتواصل بين الوزارات للإسهام في رقي وتطوير المدينة وسرعة إنجاز العمل فيها، مضيفاً: “الأهداف التي رسمها خادم الحرمين الشريفين، ورسمتها هيئة المدن الصناعية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ على أساس أن يكون هناك مردود مادي للمملكة، وتوظيف وتدريب وصناعات، أسهمت في نقل بعض الصناعات من بعض الدول إلى المدينة، وهذه بداية خير إن شاء الله”.
ولفت الأمير إلى أهمية وجود محطة قطار في المدينة، وقال: “القطار سيعمل نقلة نوعية للمدينة، حيث سيمكن سكانها من الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بسرعة كبيرة”، مؤكداً أنه في ظل توافر جميع مقومات العمل والتعليم والسكن والترفيه ووسائل مواصلات سريعة فإن ذلك سيستقطب المواطنين للقدوم إليها.
وختم زيارته بتفقد مشروع محطة قطار المدينة برابغ الذي يقام ضمن مشروع قطار الحرمين، واطلع على مجسم المشروع، حيث قدم مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد توفيق شرحاً عن المشروع بين خلاله أنه سيربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بزمن لا يتجاوز 25 دقيقة، وقرابة الساعة عن كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، متطرقاً لمراحل العمل المنفذة في المشروع الذي هو تحت التنفيذ.