استراتيجية قطر في “الحفاظ على نفسها باستخدام أموالها” و”القوة المرعبة” لتنظيم “الدولة الإسلامية” وإصابة الفنان المصري عمر الشريف بالزهايمر من أبرز الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط في الصحف البريطانية.
واعتبرت الباحثة نسيبة يونس – في مقال رأي نشرته بصحيفة الأوبزرفر – أن رغبة قطر في تأمين نفسها على المدى الطويل تقف وراء استثمارها بقوة في بريطانيا.
وقالت إن قطر ترغب في أن تحظى بمكانة بارزة في اقتصادات الدول المؤثرة كي يصبح أمنها واستقرارها أولولية لهذه الدول.
ووفق ما جاء في المقال، فقد اشترت العائلة الحاكمة القطرية أخيرا منزلا في لندن تبلغ قيمته 40 مليون دولار بعد استثمارها في مشروعات بريطانية من بينها هارودز وسينسبري، وذلك بالإضافة إلى عزمها على السيطرة على حي المال والأعمال بلندن كناري وورف.
وأشارت يونس إلى أن قطر، التي لا يتجاوز عدد سكانها 250 ألف شخص، أصغر من أن تستطيع الحفاظ على أمنها، ولذا فهي تعتمد على شراكتها مع جيرانها وعلاقتها بحلفاء دوليين.
وتحدثت عن انتهاج الدوحة سياسة مستقلة عن باقي دول مجلس التعاون الخليجي في إدارة أمنها، إذ عمدت إلى بناء علاقات مع دول تتجنبها عادة الدول الأخرى في المجلس.
وضربت يونس، مثالا، العلاقات بين قطر وإيران، اللتين تتشاركان في حقل الغاز الأكبر في العالم.
وقالت إنه على الرغم من المخاوف القطرية من الدور الإيراني في المنطقة بشكل عام، تأمل الدوحة في جعل العلاقات بين البلدين أقل عرضة لتهديد مباشر من طهران.
ولفتت إلى أن السعودية لطالما تململت من سياسة قطر الخارجية.
وذكرت أن الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين كان سببا في سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة لأشهر عدة العام الماضي.