فرانس برس- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أمس الثلاثاء، أن 19 من أصل 20 مشروع بناء تابعة لها توقفت في قطاع غزة بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل.
وبعدما أعلنت في 13 أكتوبر الماضي عن العثور على نفق حفره ناشطون من حركة حماس يؤدي إلى أراضيها، أكدت إسرائيل وقف إعطاء تراخيص استيراد كل مواد البناء إلى قطاع غزة.
ونقلت الوكالة، في بيان لها، عن مفوضها المنتهية ولايته، فيليبو غراندي، قوله خلال اجتماع في الأردن إنه منذ مارس الماضي “لم توافق الحكومة الإسرائيلية على أي مشروع بناء للوكالة”، شارحاً أن الأونروا “عاجزة منذ شهر عن استيراد مواد بناء”.
ومن جهتها أكدت المتحدثة باسم حكومة حماس في غزة، إسراء المدلل، أمس الثلاثاء، أن “الوضع في غزة على شفير الانفجار”.
ودعت المتحدثة في مؤتمر صحافي المجتمع الدولي إلى “الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المعدات الضرورية للمعيشة إلى غزة”.
عجز بـ36 مليون دولار
وفي سياق آخر، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جفري فيلتمان، الثلاثاء أن الأونروا تواجه “وضعا بالغ الدقة” مع عجز يبلغ 36 مليون دولار، محذراً من أن الوكالة ستعجز قريبا عن دفع رواتب آلاف من موظفيها.
وأضاف فيلتمان: “إذا لم يتم سد هذا العجز قبل نهاية العام، فإن الأونروا لن تكون قادرة على أن تمول في شكل ملائم أنشطتها الأساسية، وخصوصا في مجالات التربية والصحة ومكافحة الفقر”.
وتابع قائلاً: “ستكون عاجزة عن دفع رواتب ديسمبر لـ30 ألفا من مدرسيها وأفراد الطاقم الطبي والعاملين الاجتماعيين”، داعياً “المانحين إلى زيادة مساهماتهم”.
وتساعد الوكالة التي أنشئت العام 1950 نحو خمسة ملايين فلسطيني بموازنة تتجاوز 1.2 مليار دولار تؤمنها خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.