سي ان ان – قال المبعوث المشترك الخاص لسوريا، الأخضر الابراهيمي، الجمعة، إن أكثر من 30 دولة عضوا في الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية أعربت عن رغبتها في المشاركة في “جنيف 2″، إلا أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق على مشاركة إيران.
ودعا الإبراهيمي، في كلمة له على هامش المباحثات الجارية استعدادا لعقد المؤتمر، أطراف النزاع إلى “اتخاذ تدابير أحادية الجانب لاظهار أنهم قادمون إلى جنيف لإنهاء الصراع”، مضيفاً: “المفاوضات بين الطرفين لن تدوم يوم ولا اثنين ولا ثلاثة، إذا كان سيكتب لها النجاح ستطول أكثر من ذلك بكثير.”
وتابع، وبحسب ما نقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: “إذا كان الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات هو تطبيق بيان جنيف في 30 يونيو/ حزيران 2012، فهناك مراحل مختلفة، وبالتالي هو مسلسل، وعملية من أجل إنهاء المأساة التي تتخبط فيها سوريا، وبناء ما أسميه سوريا الجديدة”.
يشار إلى أن الأطراف التي تأكدت مشاركتها في المؤتمر تشمل: الأمم المتحدة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجزائر، والبرازيل، وكندا، والدنمارك، ومصر، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، والعراق، وإيطاليا، واليابان، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، والنرويج، وعمان، وقطر، والسعودية، وجنوب افريقيا، واسبانيا، والسويد، وسويسرا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، حسبما أورد المصدر.
وعن مشاركة إيران في “جنيف 2”, أشار الابراهيمي إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق على مشاركتها، مضيفا: “ليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركائنا في الولايات المتحدة غير مقتنعين بأن مشاركة إيران ستكون مناسبة، واتفقنا على إجراء المزيد من المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع”.
وتعبر مشاركة الجمهورية الإسلامية في “جنيف 2” أحد النقاط الخلافية, حيث تطالب روسيا والصين بحضور إيران، كدولة اقليمية مؤثرة, فيما ترفض دول غريبة وأطياف من المعارضة مشاركتها بهذا المؤتمر، بسبب اتهامات موجهة اليها بلعب دور سلبي في هذه الأزمة من خلال دعم النظام السوري.
وتسعى الجهود الدبلوماسية لإنجاح مؤتمر “جنيف 2” المفترض عقده الشهر المقبل, بعد موافقة أطراف الصراع في سوريا على حضوره، مع استمرار الخلاف على وجود دور للأسد في المرحلة الانتقالية المقبلة, بالإضافة لمشاركة إيران بالمؤتمر.
وأعرب الممثل الخاص المشترك عن غضبه إزاء ما يجري داخل سوريا، مشيرا إلى اشتداد القتال، وعدم وصول المساعدات إلى من هم في حاجة إليها.