(CNN) — أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بيانا قالت إنه يشرح “الأسباب الحقيقية” لما وصفته بـ”الانقلاب العسكري” وعزل الرئيس محمد مرسي، وعددت بينها رغبة الضباط في استرداد مزاياهم الاقتصادية وتحالفهم مع الغرب والدول العربية “الخائفة من الديمقراطية”، ونفت نية مرسي بناء “امبراطورية إسلامية.”
وقالت الجماعة في بيانها الصادر الأربعاء وقبل أيام على بدء محاكمة مرسي، إن “الجماهير التي تظاهرت في 30 يونيو/حزيران الماضي لم تكن تطالب بأكثر من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولم تطلب شيئا آخر مما فعله الانقلابيون.” مضيفة أن التسريبات المنسوبة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي “تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يتطلع إلى منصب رئاسة الجمهورية.”
وعددت الجماعة ما قالت إنها ذرائع يمكن أن يكون السيسي قد استخدمها لإقناع سائر الضباط بالمشاركة في العملية وعلى رأسها “السيطرة على السلطة والمكانة الاجتماعية للضباط.” وقالت الجماعة: “لقد قفز ضباط الجيش إلى أعلى السلم الاجتماعي بعد ثورة 1952 حيث شغلوا معظم المناصب الكبرى.. لذلك عندما قامت ثورة 25 يناير.. لم يستسغ القادة العسكريين هذه المطالب، وإن اضطروا للتعامل معها تحت تأثير الضغط الشعبي.”
كما اتهمت الجماعة كبار الضباط بالرغبة في الحفاظ على ما وصفتها بـ”المزايا والمكاسب الاقتصادية” المتمثلة بوجودهم على رأس مؤسسات اقتصادية كبيرة والاستفادة من خدمات الدولة، إلى جانب إصرارهم على الإبقاء على سرية موازنة الجيش بعد أن تعالت الأصوات إثر “ثورة 25 يناير” للمطالبة برفع تلك السرية.
ونفت الجماعة في بيانها ما يشيعه من وصفتهم بـ”قادة الانقلاب” عن رغبة مرسي بـ”استعادة الإمبراطورية الإسلامية” قائلة إن ذلك “لا يكون بالغزو العسكري بل ببناء مصر ونهضتها” مؤكدة أنه “رجل يتصف بالحكمة والعقل ولا يمكن أن يتورط في مغامرات عسكرية في هذا النوع.”
كما لفتت الجماعة إلى وجود أسباب خارجية لعزل مرسي، على رأسها توافق أيديولوجيا من وصفتهم بـ”قادة الانقلاب” العلمانية مع مصالح الدول الغربية، إلى جانب تجاوبهم مع من قالت إنها “دول عربية خائفة من الديمقراطية والنموذج الإسلامي الصحيح” على حد تعبيرها.