(CNN)– انضمت جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر إلى الجهات الإسلامية الرافضة لوثيقة ستعرض أمام الأمم المتحدة للتصديق عليها، قائلة إنها عبارة عن “عنوان خادع” يحمل في طياته بنودا “تتصادم مع مبادئ الإسلام” و”تنتهك كل ثوابت الشريعة الإسلامية والمجتمع الإسلامي.”
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته مساء الأربعاء، إن الوثيقة “تقضي على الأخلاق الإسلامية، وتسعى لهدم مؤسسة الأسرة.. وتكتمل آخر خطوات الغزو الفكري”، وحددت من بين النقاط التي رفضتها في الوثيقة: “منح الفتاة كل الحرية الجنسية، بالإضافة إلى حرية اختيار جنسها وحرية اختيار جنس الشريك.. وتوفير وسائل منع الحمل للمراهقات.”
وقالت الجماعة في بيان، إنها “تهيب بحكام الدول الإسلامية ووزراء الخارجية فيها وممثليها في هيئة الأمم المتحدة إلى رفض هذه الوثيقة وإدانتها،” كما دعت الأزهر إلى القيام بدوره الرائد واستنكار هذه الوثيقة وبيان موقف الإسلام من تفاصيلها.”
وكانت دار الإفتاء الليبية قد أصدرت بدورها بيانا قبل أيام، استنكرت فيه بشدة مشروع الوثيقة معتبرة أنها “ظالمة وهدامة” وتهدف إلى “نسف الأسرة وتقويض كيانها والدعوة الى الانحلال الأخلاقي” على حد تعبيرها. وقالت إن الوثيقة فيها “مروق عن الدين ورد سافر لقواطع الشريعة في الكتاب والسنة،” وفق بيانها.
وتشهد أروقة الأمم المتحدة في الفترة ما بين 4 و15 مارس/آذار الجاري اجتماعات لوفود من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني ضمن نشاطات “لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة” تحت شعار “منع ووقف جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.”