كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن موقف الإدارة الأميركية من حكم الإخوان المسلمين في مصر واتهمهم بـ”سرقة الثورة”، فيما يشير إلى تحول أميركي تجاه مصر بلغ ذروته في التصريحات الأخيرة.

هذا الاتهام رفضته جماعة الإخوان واعتبرته مخالفاً للحقيقة ومتماشياً مع رغبة واشنطن في دعم ما تصفه الجماعة بـ”الانقلاب العسكري”.

وقال كيري في تصريح أدلى به في واشنطن: “إن فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجية”، مضيفاً: “كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك”.

وتابع: “لقد تواصلوا عبر “تويتر” و”فيسبوك”، وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سُرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيماً في البلاد.. الجماعة”، في إشارة إلى الإخوان المسلمين.U.S. Secretary of State Kerry gestures at the Center for American Progress 10th Anniversary policy forum in Washington

ويفسّر هذا الكلام موقف الإدارة الأميركية من التغيير في مصر منذ عصر الرئيس حسني مبارك إلى عهد الثورة.

وقد تحدثت الإدارة الأميركية من قبل بشيء من السلبية عن ممارسات الإخوان في السلطة، لكن كيري هذه المرة عبر عن موقف حاد من تنظيم الإخوان.

ويأتي هذا التصريح بعد أسابيع من قطع بعض المساعدات الأميركية عن مصر وفي وقت تبدو الخلافات عميقة لكن حقيقة الأمور مختلفة.

ولا يجب أن يعني هذا أن الأميركيين تخلّوا عن مبدأ شمولية العملية السياسية، لكن الأميركيين والمصريين على حد سواء يتخوفون من لجوء التنظيم إلى العنف.

ومن المؤكد أن الأميركيين ومن جديد يقدمون مبدأ العلاقات الاستراتيجية مع مصر على أي شيء آخر.

يُذكر أن تصريحات كيري جاءت لتنقض تصريحات أميركية سابقة حول أحداث 30 يونيو. فقد عمدت الإدارة الأميركية منذ الإطاحة بمحمد مرسي إلى الدعوة لاحترام الانتخابات التي أوصلت الإخوان إلى الحكم، ودعت مراراً إلى إطلاق سراح مَنْ سمّتهم المعتقلين السياسيين من بينهم مرسي.

ومن هذه التصريحات، كان تصريح لجين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ورد فيه: “مازلنا نعتقد أن هذه الاعتقالات سياسية، ونحن ندعو لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من بينهم محمد مرسي”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. وقال كيري في تصريح أدلى به في واشنطن: “إن فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجية”، مضيفاً: “كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك”.
    —————————————————-
    امريكا المنافقة تتلون كالحرباء … اتذكر جيدا موقفك الايجابي مع الاخوان و دعمهم و نعت ما حصل بالانقلاب و بمجرد ان مصر اتجهت الى روسيا و عقد معها صفقات اسلحة و اعطاءكي صفعة قوية و احساسكي ان مصر قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها اتجهتى الى انتقاد تصرفات الاخوان و حن قلبك على العرب و صرتى تدعين الى الحرية و التحرر
    قمة النفاق يا جبنة *كيري المعفنة* انتم و اسرائيل وجهان لعملة واحدة و انتم من تدعمون طحن الشعوب العربية من طرف الانظمة بخلق ديكتاتوريات عسكرية بالمنطقة و عدوكم الوحيد هو تحرر الشعوب العربية و استقرارها و تطورها

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *