في مفاجأة من العيار الثقيل شهدت السلطات المصرية يوم أمس عملية تسليم ضابط الجيش المصري السابق الإرهابي ” هشام عشماوي ” من القوات الليبية الموالية للواء ” خليفة حفتر ” .
وجاء ذلك في أعقاب زيارة اللواء ” عباس كامل ” رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى ليبيا والتي التقى خلالها بحفتر صباح الثلاثاء .
وعشماوي هو أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وشكل تنظيم المرابطون في ليبيا وهو أحد اهم المطلوبين لدى السلطات المصرية والمدان بعمليات إرهابية في مصر أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق في سبتمبر 2013 واغتيال النائب العام السابق هشام بركات وعملية استهداف مديرية الأمن بالدقهلية .. وكانت آخر عملية له قبل هروبه إلى ليبيا الهجوم على دورية أمنية في أكتوبر 2017 .
وكانت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية قد قضت حكما غيابيا عليه بالإعدام هو و 13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطا ومجندا .
وكانت قوات حفتر قد ألقت القبض على عشماوي في نهاية العام الماضي خلال عملية عسكرية في مدينة ” درنة ” الليبية بعد إحباط محاولة منه لتفجير نفسه قبل أشهر .
ووثقت عدسات وسائل الإعلام لحظة تسليم الأرهابي هشام عشماوي ووصوله إلى مطار القاهرة في طائرة عسكرية برفقة عدد من عناصر قوات العمليات الخاصة وتحت حراسة مشددة وفي سرية .
وظهر عشماوي مكبل اليدين ووضعت عصابة على عينيه وسماعة على أذنيه حتى لا يرى أو يسمع ما يدور حوله .
وفي أول تعليق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تسليم عشماوي أكد أن الحرب على الإرهاب لم تنتهي حتى تثأر مصر لشهدائها وقدم تحية أجلال وتقدير إلى ضباط ورجال مصر البواسل الذين كانوا دائماً صقوراً تنقض على كل من يهدد أمن المصريين .