قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم الخميس، إحالة أوراق القيادي الإرهابي عادل حبارة و15 آخرين من الخلية المعروفة باسم “الأنصار والمهاجرين” المتورطين في مذبحة رفح الثاني للمفتي، وتأجيل الدعوى لجلسة 14 نوفمبر للنطق بالحكم.
وقال مصدر قضائي لـ”العربية.نت” إن المتهمين يواجهون تهم الشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم “القاعدة”، بالعراق وارتكاب جرائم إرهابية بشمال سيناء والقاهرة وسيناء، ومذبحة رفح الثانية، التي راح ضحيتها 25 من مجندي الأمن المركزي.
وأبدى دفاع حبارة استياءه من ارتداء موكله بدلة الإعدام الحمراء، واصفاً الأمر بأنه غير قانوني، نظراً لقبول الطعن الذي تقدم به موكله على حكم الإعدام الذي صدر ضده بالقضية، كما طالب الدفاع باستدعاء الإعلامي وائل الإبراشي لسؤاله في واقعة استضافته شاهدي الإثبات الرابع والخامس قبل إحالة الدعوى للاستئناف.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم الإرهاب، والتخابر، وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وإحراز الأسلحة والذخائر والمفرقعات.
وتعود وقائع القضية إلى تلقي النيابة العامة إخطارات من الشرطة عن عناصر إرهابية ارتكبت مذبحة رفح التي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي بقطاع الأحراش وأن عناصر إرهابية من تلك الجماعة أطلقت النار من أسلحة آلية على قوات الأمن المركزي بقطاع بلبيس حال مرورهم بطريق أبو كبير الزقازيق، على نحو تسبب في إصابة 18 ضابطاً ومجنداً.
وكشفت تحقيقات النيابة أن تنظيماً إرهابياً يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته “أبو سليمان المصري” من محافظة الشرقية، والذي اعتنق أفكاراً متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المذكور انضم إليه المتهمان أشرف محمود أبو طالب، وعادل محمد إبراهيم وشهرته “عادل حبارة” المحكوم عليه بعقوبة الإعدام “غيابياً” في قضية تفجيرات طابا، حيث تولى المتهمان المذكوران استقطاب بقية أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم “خلية المهاجرين والأنصار” بلغ عددها 31 شخصاً.
وتوصلت التحقيقات إلى أن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة التخابر، بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المكنى “أبو سهيل” وهو عضو مجلس شورى تنظيم “القاعدة ببلاد العراق والشام” وذلك لإمداده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، كي يتمكن من تنفيذ جرائمه.
وأضافت التحقيقات أنه تم إعداد أعضاء التنظيم فكرياً وحركياً، وتدريبهم تدريبات عسكرية خاصة، وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمتفجرات متطورة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين بعد أن رصدوا تحركات قوات الشرطة، نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس 2013، حال مرورهم بطريق أبو كبير الزقازيق، وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطاً ومجنداً، وأنه في يوم 19 من ذات الشهر تربص بعض أعضاء التنظيم الإرهابي بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي بقطاع الأحراش برفح، وقطعوا طريقهما، وأشهروا أسلحتهم النارية في وجهي سائقي السيارتين، وأجبروا الجنود على النزول منهما تحت تهديد السلاح، وطرحوهم أرضاً، وأطلقوا النار تجاه الجنود واحداً تلو الآخر، فقتلوا 25 مجنداً وأصابوا 3 آخرين.