قال أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، فى رسالة بعث بها أول من أمس إلى وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن “نظام بشار الأسد لجأ إلى الدعاية الرخيصة ليصرف الانتباه عن الجرائم البشعة التى يقوم بها حاليا فى مدينتى حلب واللاذقية (شمال غرب) ودمشق (العاصمة)”.
ويشن نظام الأسد فى الأسابيع الأخيرة حملة قصف مركزة على مدينة حلب وبشكل متزايد أيضاً على العاصمة دمشق مستخدماً البراميل المتفجرة ما يؤدى لقتل عشرات المدنيين بمن فيهم الأطفال، كما تدور معركة محتدمة منذ فترة بمنطقة الساحل، فى محافظة اللاذقية.
وأوضح الجربا لكيرى فى رسالته التى تم تسليمها عن طريق مكتب الائتلاف فى واشنطن، حقيقة الصور التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى وقيل إنها لمسيحيين فى مدينة “كسب” السورية قتلوا باستخدام الصلبان، وقال فى الرسالة: ” بعض مؤيدى النظام لجأوا إلى حد استخدام صور بشعة مأخوذة من فيلم رعب من الدرجة الثالثة ليصورها على أنها لمسيحيين قتلوا باستخدام الصلبان”.
ولفت الجربا فى رسالته إلى أن “جميع هذه الاتهامات عارية عن الصحة، وقد تم دحضها من قبل أهالى كسب عن طريق وسائل الإعلام عامة، كما أن محافظ كسب فازغن شاباريان، الأرمينى الأصل، نفى بشكل قاطع فى مقابلة مع قناة تلفزيونية أرمينية مقتل أى شخص على الإطلاق”.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا مقاطع فيديو لما وصف بأنه “استهداف للمواطنين المسيحيين والأماكن المقدسة فى مدينة كسب، من قبل مجموعات مسلحة تنتمى للجيش الحر”، وهو ما تم نفية من قبل الائتلاف السورى المعارض والجيش الحر.
وجدد الجربا “التزام الائتلاف الوطنى السورى والجيش السورى الحر بحماية كافة المدنيين السوريين، وصون أرواحهم وممتلكاتهم وحقوقهم، بمن فيهم الأقليات فى سوريا”.
ووعد رئيس الائتلاف أن “يستمر الائتلاف الوطنى السورى والجيش السورى الحر بالانخراط بشكل فاعل بالقتال ضد نظام الأسد وجميع القوات المتطرفة التى تقاتل فى سوريا تحت راية طائفية بما فى ذلك (تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام) داعش، وحزب الله (اللبناني)”. وطالب الجربا فى رسالته جون كيرى برد مناسب يرقى لحجم الجرائم الجماعية التى يرتكبها النظام السورى ضد الإنسانية.
كما حث “قادة المجتمع الدولى وخاصة إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها على اتخاذ موقف من الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب السورى والتدمير الممنهج لواحدة من أقدم المدن فى العالم (يقصد حلب)”.
خليك بالغنم لاتغير مصلحتك لعنة الله عليكم ….