اجرى الائتلاف السوري المعارض أول تجربة انتخابية محلية له بانتخاب مجلسين محليين لمدينة حلب السورية بحضور أعضاء الهيئة السياسية والرئاسية في الائتلاف ودبلوماسيين عرب وغربيين، حيث جرت هذه الانتخابات في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا. وقال منسق العلاقات العامة، عضو المكتب الاعلامي في الائتلاف سونير أحمد في تصريح صحفي يوم الاحد 3 مارس/آذار ان “هذه الانتخابات الحرة التي استضافتها مدينة غازي عنتاب التركية تهدف الى اختيار مجلس محلي لمدينة حلب يتكون من 29 عضوا يقومون باختيار رئيس للمجلس ومكتب تنفيذي يرسم سياسات المجلس ولجان متخصصة لتنفيذ تلك السياسات”. واضاف احمد ان الفائزين في الانتخابات سيقدمون المساعدة في اطار ادارة الخدمات المتعلقة بالأمن والصحة والتعليم والدين في المناطق المحررة في حلب.
بدوره، قال أحمد عزوز أحد الفائزين في مجلس مدينة حلب ان “التجربة في الانتخابات والتوافقات التي حصلت بين المرشحين كانت مثيرة للاهتمام”.
وأضاف: “نحن مجتمعات محلية نحتاج لتغيير العقليات في التعاطي، لكن رغم الصعوبات اجتزنا منعطفات وخرجنا بمجلس لديه مسؤوليات وتحديات ليست قليلة ضمن الأوضاع الراهنة ، ونريد تحقيق الخدمات وإغاثة السكان والعمل قدر المستطاع على تلبية احتياجات الناس المتضررين”. وكان رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب قد اعتبر خلال كلمة له أثناء هذه الانتخابات ان “هناك ارادة دولية تقتضي بأن يبقى في سورية طرفان يتصارعان، ليضعف كلاهما، وفي النهاية ثمة حل وفق ما ترتضيه هذه الارادة الدولية”. وأكد : “لكن الشعب السوري العظيم هو من سيفرض الحل”، مشيرا الى ان “نظام بشار الاسد وضع في أذهان العالم ان السوريين شعب لا يحكم الا بالحديد والنار، لكن السوريين هذه الايام يسطرون البطولات من اجل حريتهم ، النظام يحاول تدمير البنى التحتية وتدمير الثورة والناس، لكن الثورة ستمضي في طريقها”.