أكد رئيس الائتلاف السوري أن طيران النظام يدعم داعش، وأنه يقصف المدن السورية تمهيداً لدخول داعش إليها، مشدداً على أن ترك الوضع في سوريا على حاله ستكون له آثار على دول الجوار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خوجة خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين، في إسطنبول، حيث أفاد خوجة بأن أتى لينوب عن النظام بعد أن سلمه مدينة تدمر مع أكبر مخزون سلاح في سوريا، وأتى لينوب عنه في حمص، وينسق مع إرهابيي حزب الله في القلمون والمناطق الجنوبية، وأخيرًا أتى لإنقاذ النظام المنهزم في حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، والكتلة البشرية العملاقة، بعد أن توجهت الأنظار لاستكمال تحريرها من يد النظام المجرم، والاقتراب أكثر من حلم تحرير سوريا كلها إثر انتصارات إدلب وأريحا”
وأشار خوجة إلى أن هجمات داعش تأتي في الوقت الذي تحقق فيه المعارضة انتصارات حاسمة، وتلحق بالنظام خسائر استراتيجية، في وقت تحررت فيه بصرى الشام ومعبر نصيب وإدلب وجسر الشغور وأريحا، واندحر النظام وفقد السيطرة على أكثر من ثلاثة أرباع سوريا، وباتت صور جنوده وهم يهربون بالمئات منظراً معتاداً ومكرراً”.
ووجه نداءً عاجلاً لدول الجوار، للتنسيق فيما بينها، بعد ما وصفه “تخاذل المجتمع الدولي”، ودعاها للعمل بيد واحدة والتدخل على الفور لمنع تحول جارتهم سوريا إلى بؤرة لأبشع أنواع الإرهاب، مطالباً بتأمين منطقة آمنة للسوريين، كي لا يتحول طيران النظام إلى “سلاح جو لتنظيم داعش الإرهابي كما يحصل الآن في حلب”، حيث يقصف طيران النظام المقاتلين في المناطق التي يستعد داعش لدخولها، معتبراً أن “طيران النظام يعمل لصالح داعش علناً”.
إلى ذلك، دعا خوجة “جميع فصائل المعارضة لمزيد من التوحد، ورصّ الصفوف وتقديم كل ما يستطيعون من دعم لجبهة حلب وجبهة القلمون، وتفويت الفرصة على النظام للخروج من مسلسل الهزائم التي لحقت به، ودعم الحكومة المؤقتة التي تبذل كل الجهد، لمساعدة المناطق المحررة بكل السبل وعلى كل الأصعدة، ودعم الإدارة المدنية الذاتية في هذه المناطق، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه شعبنا، ورغم المخاطر الجمة التي تحيط بشعب سوريا”.
إدريس: دلائل موثقة تؤكد وجود تعامل بين الأسد واعش
من جانبه، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس، إن “لديهم دلائل موثقة تؤكّد وجود تعامل بين النظام وداعش، وإن أكثر من 180 شخصًا ممن يعملون لصالح النظام، هم في صفوف قيادات التنظيم”، مشيراً إلى أن “تقدم داعش الأخير، جاء رداً على التقدم الكبير الذي أحرزته المعارضة في إدلب”.