اتهم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية الجيش السوري النظامي بارتكاب “مجزرة” أدت الى مقتل 72 شخصا خلال الاسبوع الجاري، موضحا ان الاشخاص “اعدموا ميدانيا وحرقت جثثهم” في قرية بالقرب من مدينة حلب.
وذكر بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري يوم 1 مارس/آذار ان الجيش السوري النظامي “قامت بإعدام 72 شخصا ميدانيا ثم حرقت جثثهم، بعد اقتحامها لقرية المالكية غربي مدينة السفيرة قرب حلب”.
واشار البيان إلى انه تم الاربعاء توثيق اسماء 49 شخصا منهم لافتة الى ان “المجزرة” وقعت قبل ثلاثة أيام من ذلك. واعتبر الائتلاف ان “هذه المجازر المتكررة التي ترتكبها فرق الموت التابعة للنظام، تشير إلى منهجية إجرامية واضحة تهدف إلى نشر الرعب وتأجيج الغضب ومشاعر الكراهية، في دفع واضح يقوم به نظام الأسد نحو المزيد من التفكيك وزرع الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب السوري”، بحسب البيان.
ويشهد شرق مدينة حلب معارك عنيفة بين القوات النظامية وميليشيات المعارضة الذين يحاولون السيطرة على المطارات الحيوية الموجودة في المنطقة.
في سياق متصل اعلن نشطاء ان كتائب من الجيش الحر تقترب من منطقة مطار مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا، في حين تأتي تعزيزات عسكرية للجيش السوري لمنطقة ومحيط المطار المدني. وابلغ ناشطون ان “التعزيزات العسكرية تشمل رشاشات ثقيلة ودبابات وسلاح متوسط اضافة لمئات الجنود.. تم نقل قسم منهم بالطائرات كما تم سحب وحدات وعناصر من مراكز ومقرات امنية في المدينة والحاقها بمحيط المطار”.
وقال النشطاء ان هناك مخاوف لدى السكان، الذين بدأوا النزوح اتجاه الارياف والشريط الحدودي مع تركيا منذ الخميس، من أن يتكرر سيناريو الاقتتال بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) ومقاتلي كتائب من الجيش الحر كانوا اعلنوا انهم لن يسمحوا بسيطرة “الميليشيا الكردية” على المنطقة.
واضاف النشطاء ان جبهة النصرة سيطرت على ابار النفط المسماة “علي أغا” جنوب منطقة رميلان القريبة إلى القامشلي. وتوقع النشطاء اندلاع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري في هذه المناطق خلال الايام المقبلة.
ميدانيا استمرت الاشتباكات في ربوع سورية، حيث افادت وكالة الانباء السورية سانا ان قوات الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى القرى المتواجدة على الطريق الدولية سلمية أثريا سفيرة حلب، بعد القضاء على مجموعات مسلحة. واضافت ان الجيش قام بتأمين المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.
كما استمرت الاشتباكات في منطقة خان العسل بريف حلب وتمكن الجيش من القضاء على مسلحين وعلى عدد من متزعمي هذه المجموعات وتدمير عدد من المستودعات ومعمل للعبوات الناسفة.
بدورهم افاد ناشطون يوم 1 مارس/آذار ان حي الحجر الاسود بدمشق تعرض للقصف، كما تجدد القصف على عدة مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق. فيما تمكن الجيش النظامي من استعادة السيطرة على معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وتم العثور , بحسب ناشطين, على جثث 10 رجال على الطريق بين مدينة عدرا الصناعية ومدينة الضمير بريف دمشق, في وقت شهدت به احياء القابون وجوبر وركن الدين بدمشق اشتباكات وحملة مداهمات من قبل الاجهزة الامنية.
في حين اعلنت (سانا) ان “وحدة من الجيش دمرت راجمة صواريخ وثلاث سيارات وخمس دراجات نارية في المزارع الواقعة بين داريا والمعضمية كان الإرهابيون يستخدمونها فى أعمالهم الارهابية في المدينة”. واضافت سانا ان “وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية في حارة القشاقيش بمدينة الزبداني وقضت على عدد من أفرادها , كما دمرت أربع سيارات في حي النابوع كانت محملة بالأسلحة والذخيرة”.