أعلن الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي والأممي الى سورية ان تصريح معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض حول موافقته للحوار مع النظام السوري الرسمي شأن ذو اهتمام.
وقال الابراهيمي في سياق مقابلة مع المركز الاعلامي التابع للامم المتحدة يوم 30 يناير/كانون الثاني “انه اعلان يستحق الاهتمام.. دعونا ننظر كيف سترد الحكومة السورية عليه”.
واضاف الابراهيمي “دعونا نرى كيف ستكون ردة الفعل لدى زملاء معاذ الخطيب”، مشيرا الى ان الخطيب وضع شرطا اساسيا للحوار مع النظام السوري يتمثل باطلاق سراح 160 الف معتقل سياسي.
وشدد الابراهيمي على أهمية اجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضة للتوصل الى اتفاق سياسي، قائلا “ان جهودنا لاطلاق الحوار لم تنجح.. لكن العمليات العسكرية ايضا لم تفض الى وقف النزاع.. النزاع يتفاقم والدمار الذي يلحق بالشعب والبلاد يتضاعف”.
واضاف الابراهيمي ” لم يقل احد انه سيكون أمرا سهلا.. ولكن الحوار افضل من قتل كل طرف للأخر”، داعيا اعضاء مجلس الامن للعمل سوية مستندين الى اعلان جنيف. واكد الابراهيمي ان الاعلان مازال قاعدة جيدة للتوصل الى تسوية سياسية للازمة السورية، معربا عن اسفه ان بنود جنيف تفسر بطرق مختلفة من قبل الدول دائمة الاعضاء في مجلس الامن.
واكد ايضا على ضرورة ان تتوصل الدول الخمس في مجلس الامن الى تفهم مشترك لفكرة اعلان جنيف، ليتحول هذا الاعلان الى اتفاق دولي عبر اتخاذ قرار في مجلس الأمن. واستطرد قائلا “اعتقد انهم (الدول دائمة العضوية) يستطيعون ان يجعلوا اعلان جنيف يعمل.. اعتقد انهم يستطيعون فعل هذا في حال تكلموا بصوت واحد”.
واعلن انه لا ينوي زيارة سورية في الوقت الحالي، الا في حال تطلب الامر وجوده هناك.
وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أبدى يوم 30 يناير/كانون الثاني قبوله الجلوس مع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد “حقنا للدماء وتحضيرا لمرحلة انتقالية للسلطة في سورية”.