شهدت عدة مدن أردنية مسيرات واعتصامات احتجاجية حاشدة ضد قرار الحكومة الأخير رفع أسعار المشتقات النفطية للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر.
وشارك الآلاف من الاسلاميين واليساريين والنشطاء المستقلين والمواطنين العاديين في مسيرات مناهضة للحكومة في 6 محافظات من أصل 12 محافظة في المملكة عقب صلاة الجمعة 1 مارس/آذار احتجاجا على قرار صدر الخميس الماضي يقضي برفع أسعار الوقود بنسبة 4% في المتوسط.
وطالب المحتجون بتقديم رئيس الوزراء عبد الله النسور استقالته، مؤكدين ان الانتخابات البرلمانية التي عقدت في يناير/كانون الثاني الماضي كانت مزورة.
من جهتها، افادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” بأن “عشرات الأشخاص من ممثلي بعض الحركات الشعبية والشبابية نظموا عقب صلاة الجمعة، بعدد من المحافظات، وقفات احتجاجية للمطالبة بمحاربة الفساد وعدم رفع الأسعار والإسراع في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
هذا واعلنت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن في بيان، نشره مجلسها الشوري على الموقع الرسمي للحزب، رفضها لسياسة رفع أسعار السلع الأساسية خاصة الكهرباء والماء والوقود لما في ذلك من “إرهاق وإفقار لأغلب شرائح المجتمع”.
واكدت الجماعة رفضها لـ “استمرار نهج الإدارة الفاشلة، وواقع الفساد المدمر”.
من جانبه أعلن وزير المالية الأردني سليمان الحافظ أن الوزارة ستبدأ بصرف الدفعة الثانية من الدعم النقدي للمواطنين عن المشتقات النفطية نهاية شهر مارس/ آذار الجاري، موضحا ان “موازنة الدولة لعام 2013 تتضمن مخصصات مالية مقدارها 300 مليون دينار كدعم نقدي للمواطنين عن المشتقات النفطية سيتم إنفاقها وفقا لنفس الأسس التي تم اعتمادها عند صرف الدفعة الأولى أواخر شهر تشرين الثاني الماضي”.