مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، ينشط فن الكاركاتير في الأردن. ويتناول هذا الفن المشهد الانتخابي من وجهتي نظر مختلفتين، تمثلان شعارات المرشح من جهة، وتطلعات المواطن من جهة أخرى.
ويظهر فن الكاريكاتير في الصحف اليومية كنافذة للانتخابات ولبعض الظواهر المرافقة لها. ويرى رسام الكاريكاتير في جريدة الرأي الأردنية عماد حجاج أن الانتخابات موسم تتميز فيه رسوماته التي تصور المشهد الانتخابي من منظور ساخر، يبتعد فيه المرشح عن واقع ومطالب المواطن.
وتمثل موضوعات الفساد والمال السياسي، الحملات الانتخابية قاسما مشتركا بين فناني الكاركاتير.
ويرى رسام الكاريكتير في جريدة الغد الأردنية ناصر الجعفري أن مشهد الانتخابات هذا العام كان ساخرا برمته، وبعيداً عن تطلعات واهتمامِ المواطن الأردني. وأن المال السياسي هو المشهد الطاغي في هذه الانتخابات.
وفي الوقت الذي يبتعد المرشحون عن هموم المواطنين، يرى رسامو الكاريكاتير أنهم يقومون بواجبهم المهني، ويتكلمون بلسان الناس، رغم أن سقف الحريات في الأردن لا يزال متواضعا وخجولا كما يقولون أمام تعقيدات المشهد الحياتي.