دعا البابا فرنسيس الأول، الأربعاء، للإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين اختطفا في حلب شمال سوريا الاثنين الماضي، مؤكدا وجود أنباء متضاربة حول مصير رجلي الدين ومطالبا بعودتهما السريعة إلى رعيتهما.
يأتي ذلك بالتزامن مع نفي مصادر كنسية في دمشق وحلب ما ورد في بيان تداولته مواقع معارضة أمس الثلاثاء حول إطلاق سراح المطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس والمطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس.
وكانت جمعية “عمل الشرق” المسيحية أعلنت في بيان تداولته عدة مواقع إلكترونية أنه تم الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا في قرية كفر داعل بريف حلب.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء سانا عن المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس دعوته إلى “بذل الجهود والعمل بأسرع ما يمكن من أجل الإفراج عن المطرانين المختطفين” ما يؤكد رسميا استمرار اختفاء رجلي الدين المسيحيين.
وتبادل طرفا النزاع السوري المسؤولية حول اختطاف المطرانين، ففي حين تقول سانا إن إرهابيين اختطفوا رجلي الدين، تؤكد المعارضة أن النظام السوري هو من قام بذلك.
في الحرب العامية الأولى 1914-1918 وقعت مجاعة سفر برلك ففتحت البطريركية الأرثوذكسية بدمشق أبوابها لإطعام الجياع بغض النظر عن الدين والمذهب وحتى منهم الوافدون من بيروت، ورهن البطريرك غريغوريوس حداد أوقاف البطريركية والأديرة كلها للاستدانة وباع مقتنيات وأواني الكنائس الذهبية والفضية التي تحكي تراث البطريركية الروحي وتحذرها فقي الشام ، كما باع صليبه الماسي الذي يضعه على قلنسوته والذي كان قيصر روسيا نقولا قد أهداه له عام 1913وكانت البطريركية تشتري القمح بفاحش الأسعار لهذا الهدف الوطني والإنساني النبيل حتى ان البطريرك التالي الكسندروس طحان باع كل هذه الأوقاف ليفي الديون وفوائدها الفاحشة وبذا خسرت البطريركية الأرثوذكسية كل ممتلكاتها ولكنها ضربت أروع مثل في الأخوة.
عندما مات البطريرك غريغوريوس شارك خمسون ألف مسلم دمشقي في جنازته عام 1928 وأسموه محمد غريغوريوس.
قاد هذا البطريرك بين 1916 و1918 الصف المسيحي مع الشريف حسين وابنه الأمير فيصل للتحرر من نير الأتراك وبايع فيصل ملكاً على سورية1920 وبعد استشهاد البطل يوسف العظمة في ميسلون ودخول غورو الى دمشق كان
البطريرك هو الوحيد الذي ودع الملك فيصل في محطة القدم فبكى فيصل لما قال له البطريرك ان هذه اليد التي بايعتك ستبقى وفية لك الى الأبد فحاول فيصل تقبيلها لكن البطريرك سحب يده وقبله في جبينه ….
ياللروعة الوطنية ملك سورية ابن شريف مكة وملك العرب حسين يحاول تقبيل يد البطريرك!!!
هذا ما يقصه لنا الأجداد و ما سجله التاريخ .. لكن من خطف أحفاد هذا الرجل العظيم لا يقرأون… وهل هكذا يكون رد الجميل؟؟؟