أكدت هيئة الانتخابات في البحرين، السبت، على وجود إقبال كثيف على مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية والبلدية، حيث يتنافس 419 مرشحا.
وأقبل الناخبون على مراكز الاقتراع، البالغ عددها 13 مركزا، رغم دعوات بعض أطياف المعارضة البحرينية لمقاطعة الانتخابات، ومن بينها جمعية الوفاق الوطني.
وتحدث رئيس هيئة الانتخابات، عبدالله البوعينين، في مؤتمر صحفي، عن إقبال “كثيف” على مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي تجاوزات خلال عملية الاقتراع.
إلا أن البوعينين أعلن أن الشرطة تعاملت مع حوادث محدودة في بعض المناطق، حيث عمد أشخاص إلى قطع الطرق لإعاقة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.
ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة 8 من مساء السبت بتوقيت المنامة، بعد أن كانت تغلق أبواب التصويت للانتخابات البلدية في الساعة السادسة مساء خلال الدورات السابقة.
وتقول السلطات البحرينية إن عدد الناخبين المسجلين يبلغ 350 ألف شخص، وإن 419 مرشحا يتنافسون على مقاعد البرلمان والمجالس البلدية في 40 دائرة انتخابية.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أكدت أنها لن تسمح بأي خروق أمنية تعيق العملية الانتخابية، وأعلنت أن جميع إداراتها مستعدة لحماية الناخبين ومراكز الاقتراع.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن رئيس الأمن العام، اللواء طارق حسن الحسن، قوله إن الاستعدادات الأمنية لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية قد اكتملت من حيث تأمين كافة المقار.
كما أعلنت الحكومة البحرينية، عشية هذه الانتخابات، أنها منفتحة على الحوار مع المعارضة التي تقاطع العملية الانتخابية، إلا أنها لن تقبل بالفوضى في البلاد.
وقالت وزيرة الإعلام البحرينية المتحدثة باسم الحكومة، ، سميرة رجب، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن “باب الحوار” لن يقفل “حتى وصولنا إلى توافقات”.
وأضافت “كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الأطراف على أن تكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية”.
بيد أنها شددت على أنه “لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد”.