تتوالى ردود الأفعال الدولية حول اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، حيث أشاد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني في بيان رسمي بالموقف التاريخي الشجاع والثابت للمملكة العربية السعودية في تغليب مسؤوليتها التاريخية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكد سموه أن الموقف السعودي المشرف عبر بجرأة ووضوح عن مواقف العديد من دول وشعوب العالم، التي تشاطر المملكة العربية السعودية في أسباب اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن والأمل في أن يضطلع مجلس الأمن بالتزاماته التي تتطلع إليها هذه الدول والشعوب في تحقيق العدالة، وبما يفضي إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ويجب أن يحظى هذا الموقف السعودي بالإسناد على كافة المستويات، كونه حافزاً لمجلس الأمن من أجل دعم الأمن والاستقرار في العالم .
الموقف الرسمي البحريني جاء متزامناً مع حملة شعبية بحرينية تدعم الخطوة السياسية السعودية غير المسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات التأييد والإشادة، كما تم الترويج إلى أكثر من وسم تويتري (هاشتاق) يتحدث عن الخطوة السعودية.
هذا.. وقد وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي للصحافيين رفض المملكة العربية السعودية لمقعدها المستحق انتخابيا في مجلس الأمن بغير المسبوق، وتابع: “إن عدنا بعيداً إلى الوراء لا نرى أي حالات مماثلة لهذه الحالة”. وقال “حتى زملائي في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة ممن تعود ذاكرتهم إلى ماض بعيد لا يتذكرون مثل هذا الحدث”، حيث إن دولة منتخبة في المجلس ترفض شغل مقعدها، يذكر أنه في مرتين فقط في التاريخ اضطر مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، 10 منهم غير دائمي العضوية، للعمل بـ 14 عضوا في 1950 عندما مارست موسكو العضو الدائم سياسة الكرسي الشاغر وفي 1980 عندما لم يكن ممكنا الفصل بين دولتين مرشحتين من أميركا اللاتينية (كوبا وكولومبيا).