(CNN)- دعا الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية، الشيخ علي سلمان، أهل الدولة الخليجية، سواء من السنة أو الشيعة، لزيادة الإنجاب، لمواجهة ما سماه “خطر التجنيس السياسي الكارثي، الذي يقوم به النظام، لتغيير التركيبة السكانية وإقصاء المواطنين الأصليين”، فيما لم يتفق مع هذه الدعوة أي من الاحزاب السياسية المعارضة.
وكتب سلمان في حسابه الخاص في “تويتر” قائلاً: “البحرين جميلة بأهلها الطيبين من الشيعة والسنة، والمجنسين من الأغراب يهددون هذا الوجه الجميل للبحرين”.
ولفت سلمان إلى أن “هناك من يعمل على تدمير البحرين المعروفة بطيبة أهلها وحضاريتهم، عبر تجنيس الأغراب وإعطائهم الامتيازات على حساب أهل البحرين سنة وشيعة”، كما دعا “العوائل السنية لعدم الهجرة من البحرين، وإلى الوقوف صفاً واحداً قبال التجنيس الكارثي للأغراب.”
وتابع القيادي المعارض قائلاً: “لكي لا يتحول البحرينيون السنة والشيعة إلى أقلية في بلدهم، أدعوهم سنة وشيعة، لزيادة الإنجاب من أجل البحرين”، بحسب ما ورد على الموقع الإلكتروني لجمعية “الوفاق.”
وأضاف سلمان: “أدعو البحريني الأصيل، السني والشيعي، إلى تحمل عبء إنجاب طفل زيادة لمواجهة مشروع التجنيس الكارثي”، بحسب ما أورد موقع الجمعية، وشدد على أنه “لا يمكن فهم تجنيس الحكم للأغراب إلا كرسالة عداء للبحرينين جميعاً”.. متسائلاً: “أليس تجنيس الأغراب وعملهم في الأجهزة الأمنية قول صريح بعدم ثقة الحكم في شعب البحرين الأصيل بسنته وشيعته؟”
وقد لقيت دعوة سلمان إلى مواجهة خطر التجنيس من خلال زيادة الإنجاب، رفضاَ كبيراً من قبل الفئة الوسطى من الشعب وخصوصاً النساء، التي اعتمد عليهم الحراك السياسي منذ أكثر من ثلاث سنوات، واعتبروا هذه الدعوة موجهه ضد النساء، سواء بزيادة تعب الولادة والإنجاب، أو من خلال الزوجة الثانية .
ورأى عدد من المغردين على موقع “تويتر”، ومنهم كريم رضى، أنها “دعوة ليست جديدة، أخذ بها الجزائريون أيام الاستعمار الفرنسي، والفلسطينيون ضد إسرائيل، وغاندي ضد الإنجليز، والسود ضد حكومة البيض بجنوب أفريقيا”، ورأي معارضون للفكرة، ومنهم أحمد رضى، أن “زيادة العدد في ظل اقتصاد فاشل وسرقة وفساد وقلة وظائف، ليس حلاً واقعياً.”
واحتجت البحرين على دولة قطر بسبب منحها الجنسية لعدد من البحرينيين، وفي 7 أغسطس/ آب الجاري، دعت قطر إلى مراجعة موقفها بشأن تجنيس بعض أفراد العائلات البحرينية، من خلال إغرائهم بالحصول على امتيازات، معتبرة أن ذلك “لا ينسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين.”
ودعا وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، الشيخ راشد بن خليفة، المواطنين المعنيين بهذا الأمر، إلى ضرورة حماية أوضاعهم القانونية والحفاظ عليها، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في أن “قطر الشقيقة ستعمل على مراجعة موقفها في هذا الشأن، حيث أن تجنيسها لمواطنين بحرينيين ينعكس سلباً على أمن المملكة ومصالحها الوطنية العليا”، بحسب وكالة أنباء البحرين الرسمية.