العربية.نت- دعا الدكتور محمد البرادعي، مؤسس حزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إلى “احتضان ملايين المصريين الذين كانوا أعضاء في الحزب الوطني في عهد الرئيس السابق حسني مبارك مع محاكمة من ارتكبوا جرائم منهم”.
وقال البرادعي في الحلقة الثالثة من حواره لصحيفة “الحياة” اللندنية، والتي نشرت الخميس 20 يونيو/حزيران، إن “كلمة (فلول) تعني أتباع نظام قديم عزِلت قياداته في الدستور الجديد، لكن هناك 3 ملايين عضو في الحزب، لا بد من أن نحتضن هؤلاء ونتقدم سوياً، ولا أستطيع القول هذا نظام قديم وهذا جديد“.
وأضاف: “الحزب الحاكم في الدول العربية ينضم إليه الناس كي ينالوا بطاقة عضوية تسهّل لهم مثلاً الحصول على سماد أو وظيفة، أي أنه ليس هناك أيديولوجيا ولا انتماء سياسي”، مشدداً على ضرورة “محاكمة من ارتكبوا جرائم من أعضاء الحزب الوطني المنحل، واحتواء الباقي والنظر إلى المستقبل”، بحسب ما ذكرت صحيفة “المصري اليوم”.
وأكد البرادعي أنه شعر بأنه أدى دوره حين سمع بيان تنحي مبارك، مضيفاً: “بعد التنحي طالبني الشباب بالنزول إلى الميدان كي أعلن نفسي رئيساً للثورة، وهذا لم يكن من طبيعتي ولا هدفي، كان هدفي أن تندلع الثورة لا أن أصبح رئيساً للجمهورية، هناك من كتب وقال كنا نود أن نرى جيفارا أو غاندي، هذا صحيح، وأنا لست جيفارا ولا غاندي. كان هدفي أن أرى التغيير”.
وأوضح أن اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، عرض عليه عبر وسطاء رغبته في تولي رئاسة الوزراء في حال انتخابه رئيساً، مضيفاً “كما طلب الفريق أحمد شفيق (آخر رئيس وزراء في عهد مبارك) مقابلتي ولكني رفضت، وعرض علي منصب رئيس الوزراء في حال انتخابه رئيساً”.