(CNN)– تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية نص بيان نسب لرجل الدين المعروف، عبد الرحمن بن ناصر البراك، يتعلق بالتطورات الأخيرة في المملكة، والتعبير عن رأيه في أنه ليس من حق المرأة في الإسلام المشاركة في مبايعة الإمام، بالإضافة إلى رفضه للانتخابات، واصفا إياها بأنها “من أسوأ ما دخل على المسلمين من طرائق الكافرين.”
وقال البراك، الأستاذ السابق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأحد أبرز رموز التيار الديني المتشدد في المملكة، في رسالته إنه لا يحق للمرأة في الإسلام المشاركة في المبايعة أو أن تكون مستشارة “للإمام”، أي للحاكم، معتبرا أن الواقع الفقهي على مر عصور الإسلام، “لم يرد فيه ذكر بيعة المرأة للإمام كحق لها أو واجب عليها.”
وأضاف، عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر: “الدعوة إلى مشاركة المرأة في مناصب الرجال وحقوق الرجال التي مضى عليها المسلمون اثني عشر قرنا، هذه الدعوة من اتباع غير سبيل المؤمنين،” معتبرا أن النبي محمد ومن تبعه من الخلفاء الراشدين لم يقوموا بإجراء مماثل.
وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد أصدر قبل أيام قرارا بتعيين 30 امرأة في مجلس الشورى، بما يمثل 20 في المائة من الأعضاء، وذلك بعد استشارة “عدد كبير من العلماء، من هيئة كبار العلماء أو خارجها،” وفقا لنص الأمر الملكي.
وتابع البراك قائلا، إن اختيار الإمام هو “من شأن أهل الحل والعقد وأهل الشوكة لا عامة الناس، كما هو المتبع في نظام الانتخاب،” واصفا نظام الانتخابات بأنه “فاسد” و”دخيل من أعداء الإسلام،” ويقوم على التسوية بين عامة الشعب وعلمائه وبين مختلف الطبقات.
وختم البراك، بالقول إن “من أسوأ ما دخل على المسلمين من طرائق الكافرين ما دخل عليهم في شأن المرأة، وكان هذا موضع اهتمام الأمم والهيئات الكافرة”، على حد تعبيره.