رفض المُعارض والنائب في مجلس الأمة الكويتي السابق مسلم البراك تسليم نفسه للقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية على خلفية الحكم القضائي الصادر بحقه والمتمثل في سجنه 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة التطاول والإساءة على الذات الأميرية.
وقامت القوات الخاصة بوزارة الداخلية، ظهر الأربعاء، بإلقاء القنابل الصوتية والدخانية لتفريق الجموع التي تقدر بالآلاف، والتي وقفت ساتراً أمام القوات لتنفيذ الحكم، لكنها لم تنجح في تفريقهم.
وعلى الفور قامت وزارة الداخلية برفع وتسجيل قضية جديدة على مسلم البراك بتهمة “الهروب من العدالة”، وستتم محاكمته فيها ليبلغ إجمالي القضايا المرفوعة ضده 87 قضية، غالبيتها لاتزال ساحة القضاء تنظر فيها.
تنديد حقوق الإنسان
وفي شأن متصل، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش الكويت” بإسقاط تهم “التطاول على الذات الأميرية”، معتبرة تلك القضايا انتهاكاً للحق في حرية التعبير.
إلى ذلك، رفض أشقاء البراك تسليمه للقوات الخاصة، مطالبين الداخلية بتقديم خطاب رسمي بحبس المتهم (شقيقهم) لا صورة عن الحكم، وإلا لن يسلِّموه للقوات الخاصة أو أي ممثل للداخلية، على حد قولهم، وهي المرة الرابعة التي يرفض النائب السابق البراك تسليم نفسه لوزارة الداخلية لتنفيذ الحكم.
وكان البراك قال قبيل منتصف ليل أمس: “إني عند وعدي بتسليم نفسي، وإلى الآن لم يأتني أحد بكتاب رسمي وبغير الكتاب الرسمي لن أسلم نفسي”.
ديوان البراك
وترددت أنباء عن وصول ضباط تنفيذ الأحكام إلى ديوان البراك الذي تجمع فيه مناصروه ومعهم كتاب تنفيذ الحكم الأصلي لتسلّم البراك وتنفيذ حكم حبسه، وأنباء أخرى عن عدم وجود نسخة من الحكم الأصلي.
ومن جهته، وبحسب صحيفة “الوطن” الكويتية، قال المحامي الحميدي السبيعي: “لا داعي لاستعجال مسلم البراك وتسليم نفسه حالياً، وأنصحه بتسليم نفسه أمام الجنايات المستأنفة الأسبوع القادم”.
وانطلقت مسيرة من ديوان البراك باتجاه الدائري الخامس لكنها توقفت عند تقاطع الدائري الخامس السريع بين العارضية والأندلس والفردوس وعادت باتجاه الديوان.