قُتل أكثر من ألف شخص في العراق خلال شهر أبريل/نيسان، ليكون أحد أكثر الشهور دموية منذ سنوات.
ورغم ذلك، توافد العراقيون على مراكز الاقتراع في الانتخابات بأعداد كبيرة، وهو ما وصفه مراسل بي بي سي، كيفين كونوللي، بالعمل البطولي.
كما أُعجب بمن يحاولون التأكد من استمرار الحياة بصورة طبيعية.
وسوق الكتب في وسط المدينة ببغداد أحد شواهد استمرار الروح الإنسانية. ويفترش الباعة الطريق ببضاعتهم التي تشمل علوم شتى حول العالم، وتغطي الأرصفة إلى منتصف الشارع.
وتشكيلة الكتب المعروضة غريبة حيث توجد نسخ من كتب عن الإلكترونيات العملية من عصر ما قبل المذياع الصغير، وكتاب عن الهندسة المدنية يحتاج لشخصين لحمله، وكتاب عليه صورة للمصارع الفرنسي القوي مارسيل سيردان، الذي كان أحد رفقاء إديث بياف، وتوفي في حادث تحطم طائرة.
وفي أحد الأكشاك، يمكن أن تجد كميات من كتاب سيرة هتلر الذاتية، “كفاحي”، باللغة العربية. كما توجد نسختان من السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيغن.
ويزيد عدد متصفحي الكتب عن عدد المشترين. وجذبني كتاب كأنه النسخة العربية من كتب التنمية الذاتية الأمريكية بعنوان “لا تحزن”، إلا أن عنوان النسخة الانجليزية كان ملهما أكثر.
وفي الطريق إلى الشارع، تمر من خلال نقطة شرطة بها أربعة أشخاص. ويتولى الضابط الأول مهمة تفتيش الناس للتأكد من عدم ارتدائهم أحزمة متفجرة، ويقوم بعملة بعناية شديدة مثيرة للإعجاب في مثل هذه الظروف.
وأصبحت التفجيرات معتادة في هذه المدينة المزدحمة والودودة، حتى أن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا عند حدوث أي تفجير.
الله يابلدي وناس بلدي
رغم الارهاب والانفجارات وانتم
ترغبون في المطالعة
ياعراق الخير حبك نعمة واليكرهك يعما — شد حيلك وانهض يابلدي العزيز