منذ بداية الصراع في سوريا، عارض البيت الأبيض فكرة إرسال قوات أميركية مقاتلة، وعوضاً عنها لجأ الرئيس أوباما إلي قوات النخبة الخاصة التي تخضع لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” لتنفيذ عمليات نوعية ضد داعش في سوريا لقتل قادته واختطافهم.
ونجحت في تصفية القيادي الداعشي أبو سياف واعتقلت زوجته، واستهدفت جنيد حسين الذي كان يدير قسم الدعاية للتنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال ضربة جوية قرب مدينه الرقة معقل التنظيم.
ويقول لاري كوربس المحلل السابق في وزارة الدفاع إن أهمية هذه الوحدات أنها لا تترك وراءها أثراً، فهي تدخل بخفة تغتال الهدف ثم تنسحب ولا نعرف عادة عن عمليات القتل إلا بعد انتهاء العملية، وحتي إذا كان هناك مجال للخطأ فقد لا نعرف عنه لأنها بطبيعتها سرية.
ويري البيت الأبيض أن هذه الوحدات لديها القدرة على التسلل إلى داخل سوريا بمهارتها المعروفة عنها كوحدة نخبة، وبالتالي تقوم بتصفية قادة داعش وجمع معلومات عن التنظيم، وهي مهمة مناط بها للعمل التقليدي للمؤسسة الاستخبارية والتي تعمل بشكل منفصل عن البنتاغون.
وتواجه الإدارة الأميركية انتقادات، منها أن الضربات الجوية غير كافية، ومن هنا جاءت تصريحات الجنرال السابق ديفيد باتريوس بضرورة استقطاب بعض العناصر غير العقائدية من جبهة النصرة وسلخهم عن التنظيم وضمهم إلى جبهة جديدة لمحاربة داعش.
ورغم خبرة الجنرال باتريوس العسكرية فإن إدارة الرئيس أوباما لا تعول كثيرا على نصيحته، فهي تتفرد باتخاذ قراراتها السياسية والعسكرية في سوريا المرتكزة على احتواء الصراع أكثر من إيجاد حل جذري له.