في مصر، وبالإضافة إلى الزحمة المرورية الخانقة وحالة الفوضى التي تعيشها شوارع العاصمة، هاجسٌ آخر يتهدد شوارع القاهرة. عربة الـ “توك توك” صغيرة الحجم. فإضافة إلى حالة الفوضى التي تسببها، باتت أداة لارتكاب الجرائم.
وتعيش القاهرة حالة من الفوضى العارمة، خصوصا بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير وعربات التوك توك المنتشرة كأسراب الجراد وسط الأحياء والمناطق الشعبية، جعلت الواقع المروري والأمني من سيء إلى أسوأ، حيث لم تضع الجهات المرورية قوانين صارمة تؤطر عمل التوك توك وسائقيه الذين لا تتجاوز أعمارهم الستة عشر عاماً، وبعد أن يتم القبض عليهم بحجة الفوضى المرورية يتم الإفراج عنهم في الوقت ذاته بكفالة مالية.
وتحدث أحد سائقي التوك توك عن آلية القبض عليهم قائلاً: “لما نقف على جنب نركب زبون، يقوم الضابط بالقبض علينا بتهمة عرقلة المرور”.
ويقول أحد الضباط “ليس من المنطقي أن نقوم بالقبض على سائقي التوك توك وتخلي النيابة سبيله ويعود لنفس العمل مرة ثانية”.
ورغم الهاجس الأمني الذي يسببه سائقو تلك العربات، إلا أن متوسط تحصيلهم اليومي لا يقل عن مئة جنية مصري أي ما يعادل أربعة عشر دولارا أمريكيا، ما يجعلهم يتسببون بقلق متزايد لسائقي الحافلات ووسائل المواصلات الأخرى.
العربات ذات العجلات الثلاث يفضلها البعض لقدرتها على دخول الأحياء الضيقة وتتحرك بشكل أسرع لتلافي الازدحام، إلا أن البعض يرى لهذه العربات آثارا سلبية أيضا.
وتحدثت طبيبة عن حالات تأتي إليها في العيادة نتيجة حوادث أثناء ركوب التوك توك يخشى الأهالي إبلاغ الشرطة عنها.
ارتفاع نسب البطالة التي يضعها البنك الدولي عند نسبة 25% دفعت الكثيرين للبحث عن أي فرصة عمل والتوك توك وسيلة نقل تؤمن دخلا بالرغم من عدم تنظيمها وعشوائية عملها.
حقيقى التوك توك ساعد شوية فى حل مشكلة المواصلات .
لكن مشكلتة تكمن فى الفوضى العارمة التى يسببها فى كل شوارع مصر لأن معظمهم سائقية من الأطفال تتراوح أعمارهم بين تمانية و خمسة عشرة عاما لايحملون رخصة قيادة , لا يفـقــهـون شـيئاً عن عـلامات وإرشادات المــرور علاوة على أنعدام أحساسهم بآى مسؤلية وللأسف أنعدام أخلاقهم كمــان ..