قال رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، عبدالله الثني، في مقابلة تلفزيونية، إنه سيتقدم باستقالته، بعدما واجهته محطة تلفزيونية محلية بأسئلة من مواطنين غاضبين انتقدوا حكومته وقالوا إنها غير فعالة.
https://www.youtube.com/watch?v=o2PNTeQdU6A
وقال الثني لقناة “ليبيا”، وهي قناة خاصة في مقابلة بثت في وقت متأخر يوم الثلاثاء، إنه يستقيل رسمياً، وسيقدم استقالته لمجلس النواب يوم الأحد.
وانتقل الثني إلى مدينة نائية بشرق البلاد منذ أن فرت حكومته من طرابلس قبل عام، عندما استولى فصيل مسلح على العاصمة وشكل حكومة موازية في إطار الفوضى التي تجتاح البلاد.
وسعت حكومة الثني التي تعمل من فنادق، جاهدة لإحداث تأثير من مدينة البيضاء الواقعة في شرق البلاد، في حين يشتكي المواطنون من الفوضى ونقص الوقود والأدوية في المستشفيات، فضلا عن تدهور الوضع الأمني.
وتخضع الوزارات والمباني الحكومية الرئيسية في طرابلس لسيطرة الحكومة المنافسة التي لم تعترف بها القوى العالمية.
وخلال المقابلة التلفزيونية ثار غضب الثني عندما قدم له المذيع أسئلة قال إنه جمعها من المشاهدين الذين انتقدوا الثني على نقص الأمن ونقص المساعدات المقدمة للأشخاص الذين شردتهم الفوضى في ليبيا.
وعندما سأل المذيع الثني ماذا سيفعل إذا حدثت احتجاجات، قال الثني إن “الناس ليسوا بحاجة للاحتجاج ضده، لأنه يستقيل رسميا من منصبه”.
المتحدث باسم الحكومة الليبية ينفي استقالة الثني
من ناحية ثانية، أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، حاتم العريبي، أن رئيس الحكومة عبدالله الثني لم يقدم استقالته، إنما أبدى استعداده لتقديم استقالته إن كان لدى الشعب الليبي النية للنزول إلى الشارع للمطالبة بإقالة الحكومة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية أن الحكومة تعاني من أزمات مالية خانقة جراء الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.