(CNN)– معبد الملكة حتشبسوت، مكان دفن الملكة الفرعونية الأكثر شهرة في مصر، ومعبد الكرنك، ومعبد الأقصر الشهير، هي بعض المعالم الأكثر شهرة في مصر منذ آلاف السنين، وكلها موجده في الأقصر.
إلا أنه يصعب هذه الأيام مشاهدة أعداد كبيرة من السياح في الأقصر، مقارنة بالسنوات الماضيةـ إذ أن العديد من المطاعم والمقاهي فارغة، والسفن لا تتحرك، بينما تفتقر الفنادق ومحال الهدايا من الزوار.
وصالح شلان، هو أحد الأشخاص الذي نادرا ما كان هادئا، فالبعض يقول إنه أفضل مرشد سياحي في مصر.
ويقول صالح، إن الفوضى وأعمال الشغب التي أتت مع ثورة 2011 ، ساهمت في إبعاد السياح عن مصر.
ويرى صالح أن السبب وراء ابتعاد السياح عن نصر سببته الخوف، وأضاف: “أنا لا ألومهم، فهم يرون أعمال الشغب منتشرة هنا أيضا، ولكن الأوضاع بالحقيقة ليست بخطيرة.”
ومؤخرا تلقى قطاع السياحة ضربة أخرى بعد سقوط منطاد يحمل سياحا في الأقصر، حيث يقول أحد السكان: “لا يوجد سياح هنا منذ بدء الثورة.”
تقول وزارة السياحة إن أكثر من 15 مليون سائح قدموا إلى مصر في عام 2010، ثم اندلعت الثورة وانخفض عدد السياح إلى ما يقارب 10 ملايين سائح في عامي 2011 و 2012، أي أقل نحو 5 ملايين سائح.”
هذه الأرقام تهم محمد وغيره من سكان الأقصر، لعدم وجود الكثير من المصانع هناك، والسبيل الاساسي لكسب الرزق بالنسبة لهم هو السياحة.. لذا عندما تتضرر السياحة فإن العائلات هناك تتضرر أيضا.
أحد سكان الأقصر قال: “هذا صعب جدا علينا لأننا نعتمد على دخلنا الذي يأتي من السياحة.. لذلك فنحن بحاجة إلى قدوم السياح لمصر لأن الأوضاع هنا هادئة وآمنة وجميلة.”
ولكن القلق يراود صالح أيضا لأن السياحة هي مصدر رزقة، وهو يقول إنه يجب على السياح الرجوع مجددا لمصر ليس لمصلحته فقط وإنما لرؤية سحر معالم الأقصر.
قــول الـفــوضــى المـصــريــة , ولا تــقـــول الـثــورة المـصــريــة ..