وصفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إجابات محمد مرسى عن أسئلة المواطنين عبر حسابه الشخصى على موقع “تويتر” بأنها “إجابات ركيكة لم يرد فيها سوى على ثمانى أسئلة فقط”.
واعتبرت الصحيفة إعلان الرئاسة المصرية تخصيص الرئيس محمد مرسى نصف ساعة يوميًّا على حسابه الشخصى على “تويتر” – من التاسعة إلى التاسعة والنصف- للرد على أسئلة المواطنين، جزءًا من إجراءات إعلامية مضادة بهدف الظهور بمظهر المنخرط فى حل قضايا وهموم المصريين.
ورأت أن هذه الخطوة تستهدف أيضًا التخفيف من وطأة الانتقادات الشرسة التى يتعرض لها فى الإعلام الغربى فى أعقاب ملاحقات النظام للنشطاء السياسيين والإعلاميين أمثال باسم يوسف، إضافة إلى انتقادات تعامله مع أزمة حصار الكاتدرائية القبطية بالعباسية ورد فعله المتأخر تجاهها.
وأضافت أنَّ هذا الإعلان يأتى فى أعقاب الإعلان غير المتوقع لرئيس الوزراء – هشام قنديل – بنية الحكومة تعديل 15 مادة خلافية فى الدستور، الذى يزعم الكثير من المحللين أنه فى الأساس نواة لبناء دولة إسلامية، كما أنه يأتى بعد قرار مرسي المفاجئ يوم الأربعاء الماضى بالتنازل عن جميع البلاغات الرئاسية ضد الصحفيين المتعلقة بانتقاد الرئيس وإهانة الدين، مبررة ذلك برغبته فى تجنب لقب معارض حرية التعبير وكسب ثقة المانحين الأجانب وصندوق النقد الدولى.
إلا أنها قالت إنَّ البلاغات ضد الصحفيين مقدمة من قبل أشخاص، ولا تزال التحقيقات فيها جارية إلى الآن بما فى ذلك التحقيقات مع باسم يوسف.
وأبرزت الصحيفة إعلان المتحدث باسم الرئيس مرسي نيته احترام الحكم القضائى الأخير بإلغاء تعيين النائب العام الجديد طلعت عبد الله الذى يتهمه الكثير من رجال السلطة القضائية بالولاء لمرسى، إلا أنها شككت فى جدوى هذه التدابير حيث إنَّ معظم المصريين لا يستخدمون التويتر.