قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن دليلا جديدا يكشف عنه اليوم يتحدث عن كيفية علم المخابرات الأمريكية “سى أى إيه” والبريطانية “إم أى 6” عبر قنوات سرية من خلال وزير خارجية الرئيس العراقى السابق صدام حسين ورئيس استخباراته بأن العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل فعالة.
وكان رئيس الحكومة البريطانية فى هذا الوقت تونى بلير قد أخبر برلمان بلاده قبيل الحرب على العراق التى بدأت عام 2003 أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن برنامج الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية العراقى فعالا وينمو ويعمل.
وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج “بانورما” الذى يعرض على “بى بى سى” سيكشف اليوم كيف علمت المخابرات الأمريكية والبريطانية من مصادر رفيعة المستوى قبل أشهر من غزو العراق أن البلاد ليس لديها برنامج أسلحة دمار شامل فعال، وأن هذه المعلومات لم يتم تمريرها إلى تحقيقات لاحقة.
ويصف البرنامج كيف أن ناجى صبرى، وزير خارجية صدام أخبر رئيس مركز السى أى إيه ى باريس فى هذا الوقت بل مورفى، من خلال وسيط أن العراق ليس لديه أى شىء فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل. غير أن صبرى قال فى بيان إن ما تقولوه بى بى سى مفبرك تماما.
إلا أن برنامج بانورما يؤكد أنه قبل ثلاثة أشهر من الحرب على العراق التقى ضابط بجهاز المخابرات البريطانية برئيس مخابرات العراق، طاهر حبوش التكريتى، الذى قال أيضا إن صدام ليس لديه أسلحة دمار شامل. وتم الاجتماع فى العاصمة الأردنية عمان قبل أيام من نشر الحكومة البريطانية مزاعمها عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل فى سبتمبر 2002.