(CNN)– وافقت جامعة الدول العربية، الأربعاء، على منح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة مقعد سوريا، شريطة تشكيل هيئة تنفيذية لهذا الإئتلاف، وذلك في مؤتمر صحفي عقد بنهاية اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، للأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إلى جانب وزير الخارجية المصري، محمد عمرو.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: “تم اتخاذ هذا القرار بموافقة أغلبية الأعضاء، دون العراق والجزائر، اللتان صوتا ضد القرار، ولبنان الذي نأى بنفسه عن التصويت.”
وأضاف العربي: “إن الجميع متفق على أننا تخطينا مرحلة الحل السلمي في سوريا، وأن الجميع متفق أيضا على أن الحل للأزمة السورية هو حل سياسي.”
وبدوره أوضح وزير الخارجية المصري أنه “لم يتم سحب عضوية سوريا من الجامعة، بل تم تعليق مشاركاتها في الاجتماعات، ولكن مقعدها الآن خال ونريد أن يشغل هذا المقعد من يمثل الشعب السوري لحين تشكيل حكومة منتخبة.”
وتزامن هذا الإعلان في الوقت الذي طالب وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، الأربعاء الدول الأعضاء بالجامعة العربية بإعادة سوريا إلى “حضنها.”
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية كلمت منصور خلال الاجتماع والتي قال فيها: “فلنعد سوريا إلى حضن جامعتها العربية، ولنرفع تعليق مشاركتها في اجتماعاتنا، فالتواصل مع سوريا لإنقاذها واحتضانها من جديد ضرورة من أجل الحل السياسي.”
هذا وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي في وقت سابق الأربعاء، عن قلقها للسلطات اللبنانية حيال ما قالت إنه “عدم التزام كامل بسياسة النأي بالنفس”، التي قررت بيروت اعتمادها حيال الوضع في سوريا، مشيرة إلى أن القلق يتعلق بمواقف رسمية لبنانية وأخرى على صلة بأطراف داخل البلاد.