(CNN)– نفى رئيس الحكومة التونسية “المؤقتة”، حمادي الجبالي، أن تكون بلاده تشهد أجواء ثورة جديدة، قائلاً: “الشعب التونسي قام بالثورة من أجل هدفين اثنين، الثورة ضد الديكتاتورية، والثورة ضد الفساد، ومع العدالة الاجتماعية، أعتقد أننا لم نخن ثورتنا، ولسنا في ديكتاتورية.”
ورداً على سؤال حول مطالبة الشارع التونسي باستقالة الحكومة، واتهام حركة “النهضة” بالضلوع في اغتيال بلعيد، قال رئيس الحكومة المؤقتة، في مقابلة خاصة مع CNN: “أقول لهم، وقد قلت من قبل.. قلت لهم لا تنتصبوا عوض القضاء، ولا تنصبوا المحاكمات في الشارع.”
وعما إذا كانت هناك انقسامات في حركة “النهضة” قد تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة، قال الجبالي: “أنا سأشكل الحكومة مهما كان الظرف.. ولكن أتمنى أن أحوز على تأييد النهضة، وغيرها من الأحزاب.”
وتزامنت تصريحات الجبالي مع إعلان حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، الذي يتزعمه الرئيس التونسي “المؤقت”، المنصف المرزوقي، تجميد قراره بسحب وزرائه من الحكومة التي تقودها حركة “النهضة” الإسلامية، على خلفية الأزمة السياسية الراهنة، التي أعقبت اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد.
وكان الجبالي قد ذكر، في تصريحات سابقة، أنه سيعلن عن حكومته الجديدة الاثنين، مشدداً على أنه “لن يقبل بشروط من أي حزب كان”، ولفت إلى أنه في حالة لم تحظ التشكيلة بالقبول، فإنه سيتوجه إلى رئيس الجمهورية ليطلب منه البحث عن مرشح آخر لتشكيل الحكومة.
وتشهد تونس، مهد الانتفاضات العربية التي أطاحت بزعماء مخضرمين، حالة من الفوضى وخلافات بين الأحزاب الإسلامية والعلماء واتسعت الهوة بعد اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد، في أول اغتيال سياسي في البلاد منذ عقود.