بدأ عدد من قادة الحركة العربية الأزوادية جولة في المناطق الشرقية من موريتانيا، تهدف لتشكيل مكاتب للحركة في أوساط اللاجئين، وتجنيد الشباب في صفوف الجناح المسلح للحركة والذي في منطقة أزواد، قرب الحدود مع موريتانيا.
وقد عقد الوفد القيادي في الحركة عدة لقاءات واجتماعات في مدينتي باسكنو وفصالة شرقي موريتانيا، وتضمنت اللقاءات نقاشاً حول الأوضاع داخل منطقة أزواد شمالي مالي، والتطورات الأخيرة التي عرفتها المنطقة، إضافة لعلاقة الحركة مع شركائها المحليين والدوليين.
وتشكل وفد الحركة العربية الأزوادية من مسؤول العلاقات الخارجية محمد مولود رمضان، والقيادي في الحركة محمد الأمين ولد أحمد، ومسؤول إحدى المناطق العسكرية في أزواد ويسمى لعزيز ولد حتاي.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية محمد مولود رمضان في تصريحات لـ”العربية.نت” أنهم بدأوا حملة تحسيسية في المناطق والمدن التي يوجد فيها لا جئون من منطقة أزواد، مضيفا أن من أهدافهم تشجيع الشباب على الالتحاق بمعسكرات الحركة والانخراط في جناحها العسكري.
وأشار القيادي البارز إلى أن من أهداف جولتهم كذلك القيام بحملة تعبئة وتحسيس في صفوف المواطنين اللاجئين، وتنظيم نقاشات معهم حول آخر المستجدات، وحول مطالبهم المستقبلية، إضافة لتشكيل مكاتب تمثل الحركة داخل التجمعات السكانية.
فرنسا منحازة للطوارق
وسبق لقادة الحركة العربية الأزوادية أن اتهموا فرنسا في مؤتمر صحافي بنواكشوط بالانحياز لإثنية الطوارق في منطقة الشمال المالي ضد إثنية العرب، وذلك بعد تعرضهم لقصف من الطيران الفرنسي في منطقة الخليل على الحدود المالية الجزائرية.
ونظم عدد منهم تظاهرات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في نواكشوط، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي أثناء وجود الرئيس المالي فيه.
ويتهم عرب أزواد الجيش المالي بارتكاب مجازر عرقية ضدهم، ويحملون خلال التظاهرات صورا لأشخاص يقولون إنهم تعرضوا للتصفية على يد أفراد الجيش المالي والعصابات المرتطبة به.
أول مواجهة مباشرة
ميدانيا أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق) عن وقوع أول مواجهات مباشرة بينها وحركة التوحيد والجهاد المتحالفة مع القاعدة، وأكدت الحركة في بيان صحافي تلقت “العربية.نت” نسخة منه أن المواجهات وقعت في منطقة “أنفيف” إثر سقوط دورية من جناحهم المسلح في كمين للمسلحين المرتبطين بالقاعدة.
وأضاف البيان أن المواجهات التي وقعت صباح الجمعة استمرت حتى حلول الظلام وأسفرت عن مصرع 5 من مسلحي القاعدة وأسر مسلح آخر، فيما خسرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ثلاثة من مقاتليها أحدهم توفي لاحقا متأثرا بجراحه، إضافة لأربعة جرحى.