لاتزال قضية الفساد في أكبر شركات البترول في الجزائر تصنع الحدث بين الرأي العام هناك، فالسلطات الجزائرية، حسب قول مصادر إعلامية، تكون قد باشرت تحقيقات جدية في القضية التي هزت الرأي العام وأرسلت اثنين وعشرين محققاً لجمع المعطيات حول القضية.
ومن سويسرا ودول خليجية وإيطاليا، حيث يرتبط اسم شركة سايبام بشبهة الفساد مع وزيرين جزائريين سابقين عندما قدرت التحقيقات الأولية وجود فساد بمبلغ يتجاوز مئتي مليون دولار.
ويكشف أول التحقيقات أن الأموال التي دفعتها شركة سايبام للمسؤولين الجزائريين مقابل حصولها على مشاريع في قطاع الطاقة، قد حولت إلى سويسرا واستثمر بعضها في قطاع العقارات في دول خليجية.
وتتحدث وسائل إعلام جزائرية عن استدعاء مسؤولين كبار في شركة سوناطراك لتقديم إيضاحات تقنية مرتبطة بكشف تفاصيل قضية الفساد، غير أنها لا تزال تحاول في المقابل إيجاد مخرج لتجاوز مبدأ ازدواجية التقاضي، حيث حركت المحاكم الإيطالية أيضاً القضية نفسها.
القضاء الإيطالي كان قد اتهم مسؤولين جزائريين ورئيس شركة سايبام باولو سكاروني المقرب من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني بالضلوع وراء قضية الفساد التي تصنع الحدث في إيطاليا أيضاً.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي الجزائري، عابد شارف في لقاء مع “العربية”: إن “القضية تعتبر قضية فساد كبيرة تأتي بعد قضية فساد طالت نفس الشركة وتسمى قضية سوناطراك واحد، ولكن هذه القضية على حد تعبيره لم تكن لتطفو إلى السطح لولا ظهورها في إيطاليا وانتشارها في وسائل الإعلام الغربية”، مضيفاً أن “القضية قد يكون هدفها وزير الطاقة السابق شكيب خليل أو حتى توريط محيط الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الفضيحة”.
طول عمرها سونطراك البقرة الحلوب لهؤلاء والتى لم يشبعوا بعد من رضاعتها ………………..الجزائر