أعلنت الجزائر مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية والمقرر انعقاده في 22 يناير المقبل، وقال وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الجزائرية إن “الجزائر تلقت الدعوة وقررت المشاركة في جنيف2 بقرار من الرئيس بوتفليقة لدعم الحلول السلمية”.
وأضاف لعمامرة “الجزائر لن تدخر أي جهد للتوصل إلى حل سلمي سياسي بين فرقاء الأزمة في سوريا”، وقال “لسنا متفقين مع من يعتقدون أن مؤتمر جنيف 2 مجرد لقاء إجرائي، ونحن نعتقد أنه لقاء هام بل أكثر من ذلك”.
وجدد وزير الخارجية الجزائري دعم بلاده بشكل غير مشروط للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سوريا.
سلال يزور ليبيا
وخلال نفس المؤتمر الصحافي، أعلن وزير الاتصال الجزائري عبدالقادر مساهل أن رئيس الوزراء عبدالمالك سلال سيبدأ الأحد زيارة إلى ليبيا.
وأكد مساهل أن سلال سيشرف رفقة نظيره الليبي علي زيدان على أعمال اجتماع اللجنة المختلطة الكبرى لمناقشة ملفات الأمن والدفاع والتعاون الاقتصادي والخدمات، ويعد هذا الاجتماع الرفيع، هو الأول من نوعه منذ أربع سنوات.
وتعد زيارة سلال هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة جزائرية إلى ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي في أكتوبر 2011، وردا على ثلاث زيارات مماثلة قام بها رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى الجزائر، آخرها في الخامس من أغسطس الماضي، كانت خاصة بملف التعاون الأمني والعسكري بين البلدين لمكافحة الإرهاب والأمن على الحدود، وضبط انتشار السلاح، ومراقبة تحركات المجموعات الإرهابية المسلحة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه ليبيا حالة من الفلتان الأمني، دفع الجزائر إلى تشديد حضورها العسكري والأمني على الحدود مع ليبيا، وبات الملف الأمني يطرح نفسه بإلحاح بين الجزائر وليبيا، إضافة إلى تونس، منذ حادثة الشعانبي في تونس، وعلى خلفية توتر الأوضاع، وانتشار السلاح والميليشيات والجماعات المسلحة في ليبيا، وهو ما زاد من تخوف الجزائر من تأثيرات ذلك على الوضع الأمني في منطقة الصحراء والساحل.