نفت الجزائر، اليوم الثلاثاء بشدة، وجود مقاتلين من حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا على أراضيها داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف جنوب الجزائر.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في بيان مكتوب وزع على الصحافيين، إن المعلومات التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية من مكتبها في باماكو، والتي تزعم فيه أن العديد من مقاتلي حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا قد عادوا إلى مخيمات جبهة البوليزاريو في منطقة تندوف جنوب الجزائر، مضللة ومغلوطة.
وتعد حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة الثلاث التي احتلت شمال مالي لعدة أشهر سنة 2012، وكانت تبنت الصيف الماضي تفجيرين لانتحاريين استهدفا مقار أمنية في مدينة تمنراست وورقلة جنوب الجزائر.
ووصف بلاني التقرير بأنه “مقال كاذب جديد وتضليل إعلامي فادح”. وأضاف: “إننا متعودون على مثل هذه التصرفات غير الموضوعية لكاتب هذا المقال الصحافي بمكتب وكالة الأنباء الفرنسية في باماكو، سيرج دانيال”.
وزعم الصحافي الفرنسي، سيرج دانيال في مقاله، أن عدداً من مقاتلي الحركة عادوا إلى مخيمات اللاجئين في تندوف جنوب الجزائر، ونسب هذه المعلومات إلى عسكري إفريقي طلب عدم الإفصاح عن هويته.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الجزائرية أن وزير الشؤون الخارجية المالي تييمان كوليبال، خلال تواجده قبل أيام في الجزائر، أكد للمسؤولين الجزائريين أنه تم تحريف أقواله كلياً من طرف وكالة أنباء بلد مجاور (يقصد به المغرب) من أجل الإيهام بتواصل مزعوم بين جبهة البوليزاريو وحركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا.
واعتبر بلاني أن “الأمر يتعلق بتضليل إعلامي فادح”، ووجه اتهامات إلى أطراف وعملاء إقليميين يحرضون ويأوون حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا، وهم معروفون جيداً من طرف الجميع ولا يوجدون على التراب الجزائري”.
وكانت جبهة البوليزاريو قد اتهمت من جهتها قبل أسبوعين المغرب بإيواء ودعم حركة “التوحيد والجهاد” في غرب إفريقيا، والتي نفذت أول عملية لها، عندما خطفت عاملين في وكالة إغاثة إسبانية تعمل في مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف جنوب الجزائر.