أفادت مصادر أمنية لقناة “العربية” أن الأمن الجزائري اعتقل مساء الاثنين، الجزائريين الثلاثة الذين كانوا يرافقون الفرنسي المختطف بيير هيرفي غوردال.
وأضافت ذات المصادر أن السلطات الأمنية تشكك في دور ما للجزائريين الثلاثة في اختطاف الفرنسي، خاصة أن المنطقة التي اختطف بها الفرنسي معلنة أنها منطقة عسكرية لا يمكن للمدنيين دخولها، حسب نفس المصادر.
ويحدث هذا في وقت، نشرت السلطات الجزائرية تعزيزات أمنية كبيرة على مداخل العاصمة الجزائر والمحاور الرئيسية وتقاطعات الطرق فيها وقرب المنشآت الحيوية وفي الأحياء السكنية.
حالة طوارئ أمنية في العاصمة
ولوحظ الثلاثاء انتشار لافت لقوات الأمن والشرطة في العاصمة الجزائرية ورفع مستوى التأهب، وإعادة تسليح عناصر الشرطة بأسلحة كلاشينكوف، تخوفاً من أية عمليات إرهابية واستعراضية قد يقدم عليها تنظيم “جند الخلافة في أرض الجزائر” في العاصمة.
وتم تشديد الحراسة الأمنية ونشر عناصر إضافية من الشرطة عند مقرات السفارات الغربية، خاصة السفارة الفرنسية وسفارة الولايات المتحدة الأميركية والسفارة البريطانية.
وأخذت السلطات الجزائرية على محمل الجد التهديدات التي وجهها قبل يومين المتحدث باسم تنظيم “داعش” إلى المصالح والرعايا الغربيين، والتعليمات التي وجهها إلى أنصار التنظيم في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا باستهدافهم.
ويأتي رفع مستوى التأهب الأمني في الجزائر، على خلفية إقدام تنظيم” جند الخلافة في أرض الجزائر” على اختطاف الفرنسي قوردال هيرفي بيار البالغ من العمر 55 سنة، قبل يومين بقرية آيت وابان ببلدة أقبيل بولاية تيزي وزو، قرب مرتفع جبلي يدعى “لالة خديجة” في محيط حظيرة تيكجدة السياحية 120 كيلومترا شرق الجزائر .
مهلة جند الخلافة تنتهي اليوم
وتنتهي اليوم الثلاثاء، مهلة 24 ساعة التي طرحها التنظيم على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لوقف العمليات العسكرية الفرنسية ضد مواقع تنظيم داعش في العراق والشام، قبل إعدام الرعية الفرنسي.
و”جند الخلافة في أرض الجزائر” تنظيم مسلح أعلن عن تأسيسه قبل أسبوع، بعد الانشقاق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأعلن ولاءه لتنظيم داعش ومبايعة زعيمه أبوبكر البغدادي.
وهدد التنظيم في شريط فيديو يظهر الرعية الفرنسي قوردال هيرفي بيار، يبلغ من العمر55 سنة، وهو يتحدث بين يدي رجلين من خاطفيه المسلحين والملثمين –هدد- بإعدام الفرنسي في حال لم يستجب الرئيس هولاند لمطالب التنظيم.
الرهينة الفرنسي: أنا في وضع سيئ
وقال المختطف الفرنسي “أنا في أيدي جند الخلافة وهي جماعة جزائرية مسلحة، هذه الجماعة المسلحة تطلب مني أن أطلب منك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ألا تتدخل في العراق”.
وأضاف الرعية الفرنسي “أنهم يحتجزونني رهينة وأنا أطلب منك أيها السيد الرئيس أن تفعل كل شيء لتخلصني من هذا الوضع السيئ وأشكركم.”
ويظهر في نفس الشريط عنصر ملثم من التنظيم وقال “نحن جند الخلافة في أرض الجزائر امتثالا لأمر أميرنا خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي (زعيم تنظيم الدولة الإسلامية)، نمهل هولاند رئيس الدولة الفرنسية المجرمة بالكف عن عدوانها على دولة الإسلام خلال 24 ساعة من إصدار هذا البيان وألا يكون مصير رعيته الذبح”.
وقال المسلح مخاطبا الرئيس هولاند “إن أردت حياته عليك بالإعلان الرسمي بإنهاء عدوانك على دولة الإسلام.”
وهدد التنظيم في نهاية الشريط بتنفيذ عمليات أخرى وكتب في نهاية التسجيل أن “القادم أدهى وأمر”، لكن الحكومة الفرنسية أعلنت أنها لن ترضخ لابتزاز الخاطفين، وقال رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فاليس إن باريس لن تتفاوض مع الخاطفين ولن ترضخ للابتزاز.
وأجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اتصالاً هاتفياً مع الوزير الأول عبدالمالك سلال، لبحث تطورات عملية خطف الرعية الفرنسية.