رويترز- قال وزير خارجية الجزائر، رمضان لعمامرة في مؤتمر صحفي الجمعة، إن إحدى الحركات المسلحة أبلغتنا بخبر سقوط الطائرة الجزائرية في شمال مالي. وقال: “أول معلومة وردت حول إسقاط الطائرة كانت من جماعة مسلحة”.
واستبق لعمامرة “تخمينات” وسائل الإعلام، داعيا إياهم إلى ضبط النفس وانتظار التحقيقات وعدم الاستغراق في التخمينات والمعلومات المغلوطة، حتى لا تؤثر الكتابات على عائلات الضحايا وعلى “الحقيقة”، كما قال.
وأوضح لعمامرة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير النقل عمار غول، أنه منذ اللحظة الأولى لاختفاء الطائرة، جرت الاتصالات مع وزير الخارجية الإسباني، وأيضا مع الحكومة الفرنسية مع سلطات كل من النيجر ومالي وبوركينافاوسو.
وأكد لعمامرة أن الجزائر استغلت وجود بعض قيادات الفصائل والمسؤولين الماليين، المتواجدين في الجزائر، للمساعدة على البحث عن الطائرة.
غول: لا يمكن الجزم بشأن سبب السقوط
وأعلن وزير الخارجية الجزائري، أن وحدات فرنسية وبوركينابية ووحدات أخرى من القوات الإفريقية، وصلت الأولى إلى مكان الحطام الطائرة، مؤكدا وجود تنسيق بين الجزائر وهذه الدول، لاسترجاع الجثث واستكمال التحقيقات.
ومن جهته، قال وزير النقل عمار إنه “لا يمكن إعطاء أي حكم حول سبب وفرضية سقوط الطائرة، ولا أحد يمكنه أن يعلن رسميا عن سبب سقوطها”.
وأوضح غول أن “التحاليل الأولية للتقنيين والخبراء حول أسباب سقوط الطائرة ترجح فرضية سوء الأحوال الجوية”.
الجزائر تعلن الحداد 3 أيام
أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الجمعة، الحداد لمدة ثلاثة أيام ترحما على ضحايا الطائرة التي سقطت بالقرب من مدينة غاو شمال مالي، في وقت توجه وزير النقل عمار غول إلى بوركينافاسو للمتابعة الميدانية من هناك.
وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة، بأنه لا يوجد ناجون على متن الطائرة الجزائرية التي تحطمت الخميس في شمال مالي وقال “لا نستبعد أي فرضية بشأن تحطمها”، مؤكدا العثور على أحد الصندوقين الأسودين.
الأحوال الجوية.. الأكثر ترجيحا
من جانبه، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف صباح الجمعة، أن الأحوال الجوية تشكل “الفرضية الأكثر ترجيحا” لتفسير أسباب تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل 116 شخصا فوق مالي.
وقال كازنوف، لراديو “آر تي إل” عن الطائرة التي تحطمت في مالي قرب حدود بوركينافاسو، أمس الخميس “تفتت الطائرة لحظة تحطمها”.
وكانت الطائرة القادمة من بوركينافاسو في طريقها إلى الجزائر العاصمة تقل بين ركابها 51 مواطنا فرنسيا.
وأضاف كازنوف “نعتقد أن الطائرة تحطمت لأسباب متعلقة بالأحوال الجوية، وإن كان لا يمكن استبعاد أي نظرية في الوقت الراهن”.
ومن جانبه، صرح وزير النقل الفرنسي، فريدريك كوفيلييه، بأن رائحة وقود الطائرة التي كانت قوية للغاية في موقع التحطم وتناثر الحطام في مساحة صغيرة نسبيا تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة مرتبط بالأحوال الجوية أو مشكلة فنية، أو كلاهما معا.
وأعلن كوفيلييه الجمعة أنه “من غير المرجح بل من المستبعد أن يكون هناك ناجون” من حادث تحطم الطائرة.
وقال الوزير لشبكة “فرانس 2” “نظرا لوضع الطائرة، من غير المرجح بل من المستبعد أن يكون هناك ناجون”، موضحا أن عسكريين فرنسيين توجهوا إلى المكان “وسيقومون بضمان أمن المنطقة”.