قال الكاتب الصحافي مجدي الجلاد إن الرئيس محمد مرسي قام بالتحريض صراحة ضد الإعلاميين، وهو ما كان بمثابة ضوء أخضر للمعتدين على مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو الذى اتهم الإعلام والمعارضة بالخيانة، وهي تمثل تهمة إثارة الرأي العام والتحريض على العنف.
وأضاف في برنامج “الحدث المصري” الذي يقدمه الزميل محمود الورواري على شاشة قناة “العربية” أن الرئيس يملك الأجهزة كافة التي تتيح له التحري الدقيق وتقديم المتهمين الحقيقيين، ولا يوجد رئيس دولة يلقي أقوالاً مرسلة أو يشكو إلى الشعب.
وقال إن مَنْ يعبث بمصر، كما تحدث الرئيس مرسي، يجب الإعلان عنهم على الفور، ولكن الحديث دون متهمين كلام غير منطقي وتحريضي لأعمال العنف ضد الإعلاميين والسياسيين.
وأشار إلى أن بعض مستشاري الرئيس نصحوه باتخاذ قرار بفرض حالة الطوارئ في الجمهورية بالكامل ومنع التظاهر لستة أشهر، وأن يتم وقف بث بعض القنوات لثلاثة أو ستة أشهر ومثلها لبعض الصحف بسحب التراخيص لنفس المدد .
وأكد أن التهديدات ناتجة عن خلل في عقل الجماعات الإسلامية بمصر والخلل الأكبر في عقل النظام الحاكم حالياً، مشيراً إلى أن هناك اتساقاً بين الخطاب الرئاسي والتحركات العنيفة للجماعات الإسلامية المختلفة والاعتداء على مدينة الإنتاج الإعلامي .
وأضاف أن توجّه وزير الداخلية عندما يتوجه لإخراج الإعلاميين من المدينة بعد انتهاء عملهم والرئيس لا يتحرك فهو يؤسس لدولة البلطجة ويمثل كارثة .
وأضاف الجلاد أنه قد تم إدراج اسم نقيب الصحافيين في قائمة الضبط والإحضار لتتم معاقبته لأنه نجح في انتخابات نقابة الصحافيين وتلقى “الإخوان” هزيمة نكراء في تلك الانتخابات، وهو ما أدى إلى إدراج اسم ضياء رشوان في القائمة.
وأضاف أن “الإخوان المسلمون” لو خاضوا الانتخابات البرلمانية دون زيت وسكر وهي الرشاوى الانتخابية والتزوير ستكون هزيمتهم ساحقة، وهو ما يوضح خطورة موقفهم بعد نجاح منذ تسعة أشهر.
وأشار إلى أن المفروض أن يتم اتهام الرئيس مرسي نفسه بالتحريض على قتل الإعلاميين لأن كل مَنْ أمام المدينة يريد أن يقتل الإعلاميين الذين يدخل أي منهم مدينة الإنتاج الإعلامي، وهناك حالات تعرضت لاعتداء عنيف.